تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الاثنين لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي، وسط نشاط ضعيف قبل عطلة رأس السنة الجديدة، تحت ضغط ارتفاع الدولار الأمريكي في سوق العملات الأجنبية.
ويعود هذا التراجع إلى الطلب النسبي على شراء الدولار الأمريكي كأفضل استثمار متاح في الأسواق، وذلك في ظل السياسة المتشددة التي يتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار السياسة النقدية في عام 2025.
وانخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.45% إلى 2,609.45 دولار، مقارنة مع مستوى افتتاح التعاملات عند 2,621.56 دولار، وسجلت أعلى مستوى لها عند 2,628.19 دولار.
وعند إغلاق الأسعار يوم الجمعة، خسرت أسعار الذهب 0.5% في أول انخفاض لها خلال الثلاثة أيام الأخيرة، بفعل صعود العوائد الأمريكية.
كما تراجعت أسعار الذهب الأسبوع الماضي بنسبة 0.1%، مسجلة ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، نتيجة للانخفاض في حجم التداول بسبب عطلات عيد الميلاد.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وفي المقابل، ارتفع مؤشر الدولار اليوم الاثنين بنسبة أكثر من 0.1%، مستأنفًا مكاسبه التي توقفت مؤقتًا على مدار يومين، ليقترب من أعلى مستوى له في عامين. وهذا الارتفاع يعكس صعود الدولار الأمريكي مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن طلبات البطالة في الولايات المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوياتها في شهر، ما يشير إلى سوق عمل قوية، وهو ما قد يشكل ضغطًا على مجلس الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة لفترة أطول في عام 2025.
ووفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، استقر احتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع يناير المقبل عند 11%، بينما تظل احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 89%.
ولتحديد تلك الاحتمالات، يترقب المستثمرون في الفترة المقبلة تصريحات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول تطورات معركة التضخم في الولايات المتحدة ومستقبل أسعار الفائدة.
