سجلت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الثلاثاء قفزة إلى أعلى مستوياتها التاريخية، متجاوزة الحاجز النفسي البالغ 2,500 دولار للأونصة، بعد استئناف مكاسبها التي توقفت مؤقتاً بالأمس بسبب عمليات التقاط الأنفاس. ويعزز هذا الارتفاع التراجع المستمر في مستويات الدولار الأمريكي في سوق العملات الأجنبية.
وتستمر عمليات بيع العملة الأمريكية مع اقتراب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من بدء دورة تيسير نقدي جديدة في سبتمبر المقبل. ومع التسعير الكامل لاحتمالات خفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، تنتظر الأسواق هذا الأسبوع أدلة هامة حول حجم التخفيضات المحتملة لهذا العام.
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.7% إلى مستوى 2,521.55 دولار، وهو أعلى مستوى تاريخي، مقارنة بمستوى افتتاح التعاملات عند 2,504.26 دولار، وسجلت أدنى مستوى عند 2,497.39 دولار.
وعند تسوية الأسعار أمس الاثنين، شهدت أسعار الذهب انخفاضاً بنسبة 0.2%، وهو أول خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة، ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح بعد تحقيقها مستوى قياسي جديد في وقت سابق من التعاملات.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.15% اليوم الثلاثاء، ليمدد خسائره للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 101.76 نقطة، مما يعكس استمرار تراجع مستويات العملة الأمريكية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية.
وكما هو معروف، فإن انخفاض مستويات العملة الأمريكية يزيد من جاذبية السبائك الذهبية المسعرة بالدولار الأمريكي للمشترين الذين يمتلكون عملات أخرى.
ويقترب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من بدء دورة تيسير نقدي جديدة في الولايات المتحدة الشهر المقبل، في ظل استمرار تباطؤ وتيرة الأسعار والتضخم، وزيادة مؤشرات الهبوط الاقتصادي الناعم.
ووفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فإن تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر مستقر حالياً عند 25%، بينما تسعير احتمالات الخفض بنحو 25 نقطة أساس عند 75%.