تعرضت أسعار الذهب لانخفاضات قوية في أول تداولات الأسبوع اليوم الاثنين بعد تكبدها خسارة أسبوعية حادة بلغت 0.68%، متأثرة بصعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية بمختلف المدد، إلى جانب تراجع مخاوف النمو الاقتصادي العالمي.
وحدث هذا الهبوط الشديد لحركات المعدن الأصفر في التداولات رغم استمرار التوترات والاضطرابات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط والتي كان من المفترض أن تزيد الإقبال على الذهب كحماية من المخاطر المحتملة.
وعلى صعيد تعاملات اليوم الاثنين، شهدت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب تراجعاً بمقدار 0.26% لتصل إلى 1987.32 دولارا للأوقية، وفي نفس الوقت، انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر ديسمبر، بنحو 0.24% لتبلغ 1,994.50 دولارا للأوقية.
وساهم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بمختلف المدد في انخفاض أسعار الذهب في تعاملات اليوم، حيث باتت عوائد سندات الخزانة الأمريكية فرصة استثمارية أفضل مقارنة بشراء الذهب.
وخلال تداولات اليوم، نلاحظ أن عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفع بنحو 0.82% ليبلغ 4.595%، وكذلك ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 سنة بنسبة 0.58% ليصل إلى 4.956% تقريبا، وبالمثل، سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 سنة زيادة بحدود 0.60% ليصل إلى 4.781%.
وغالبا ما يستفيد الذهب بدعم قوي من كونه ملاذ آمن في أوقات التقلبات والاضطرابات الاقتصادية، ومع تحسن هذه الاضطرابات ينخفض الطلب بوضوح على الذهب خلال التعاملات.
وفي هذا السياق، قال لي تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني، ان بلاده ستحافظ على حقوق ومصالح المستثمرين الأجانب وفقا للقانون، وسوف تستمر في تقديم بيئة أعمال موجهة نحو السوق تتوافق مع المعايير الدولية، مؤكد ان ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم ستواصل تسهيل الوصول إلى الأسواق وتطبيق سياسات لإلغاء جميع القيود المفروضة على وصول الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع التصنيع.