هوامير البورصة السعودية أو هوامير البورصة المفتوحة; هما من المصطلحات المنتشرة بين المستثمرين في سوق تداول الأسهم أو المهتمين عموما بالاقتصاد. فليس من الضروري أن يكون الشخص متخصصا في الأسواق المالية لكي يعرف ما تشير إليه بعض المصطلحات الهامة والشائعة. ولكن من الجيد أن يتمتع الشخص بقدر من المعرفة والمعلومات العامة في مختلف المجالات.
محتويات
ما معنى هوامير البورصة
هوامير البورصة هم مجموعة أشخاص أو شركات ومؤسسات يملكون نصيب ضخم من الأسهم في سوق التداول. سواء كان سوق الأسهم أو العملات. فهوامير البورصة يملكون سيولة ضخمة من المال. ودائماً ما يكونوا في حالة تأهب وانتظار للفرص المناسبة واللحظات الحاسمة; من أجل بيع أو شراء الأسهم في أي وقت وفقا لحالة العرض والطلب لهذه الأسهم.
عادة ما تنشط أعمال البورصات والأسواق المالية في مختلف أنحاء العالم ما بين يومي الاثنين والجمعة، وتكون عمليات التداول على مدار اليوم، وكل سوق مال يضم مجموعة من المستثمرين الذين يتداولون بأحجام مختلفة من الأسهم، وبين كل مجموعة مستثمرين يتواجد هوامير البورصة.
فتلجأ الحكومات على مستوى العالم والهيئات التنظيمية الرئسمية لاتخاذ مجموعة إجراءات من أجل حماية أموال الاستثمار للمستثمرين وأسواق المال من سيطرة هوامير البورصة، ولتخفيف تحكماتهم في تغيرات أسعار السوق، وكذلك من أجل تفادي إلحاق الضرر بصغار المستثمرين والاستثمارات.
كيفية تحكم هوامير البورصة في سوق المال
وفقا لبعض المعلومات فإن هوامير البورصة المفتوحة يملكون خبرة ضخمة في عالم التداول، ومن خلالها يتمكنون من تحقيق مكاسب ضخمة على حساب المستثمرين المبتدئين أو من لا يملكون الخبرة في سوق المال ويسهل انجذابهم إلى الأسهم التي تبدو في حالة ارتفاع على الرغم من كون الهوامير هم من يتحكمون في هذه الأسهم وليس حالة السوق أو حالة العرض والطلب عليها.
فهوامير البورصة لديهم قدرة على التحكم في حالة سوق المال والأسهم عن طريق الخبرة في المضاربة، وعادة ما يظهر ذلك الأمر بوضوح في أسواق المال الخليجية والعربية على وجه العموم، فالأمر يتعلق بشكل كبير بكون حصول هوامير التداول الكبار على الملايين في محافظهم المالية، ولذلك فإن تحركاتهم في البيع والشراء تتحكم بشكل كبير في مؤشر البورصة في بعض الأحيان، نظرا لكون نصيبهم في الأسهم هو الأكبر.
ومن أمثلة هوامير البورصة المفتوحة ما يلي:
- البنوك الضخمة.
- البنوك المركزية.
- المؤسسات المالية.
- كبار المستثمرين.
- أصحاب رؤوس الأموال الضخمة.
- ممتلكو المحافظ الاستثمارية العملاقة.
فالمضاربة أو المتاجرة في البورصات العالمية تتطلب أن يمتلك المستثمر معرفة كاملة بمعظم النظريات والأسس الخاصة بالتحليل الفني لتحركات الأسهم ومؤشرات التداول وغيرها من العناصر الهامة في سوق المال.
بالإضافة إلى ضرورة معرفة مدى خضوع السوق المالي السعودي أو أي بورصة أخرى لعمليات التحليل الفني التي تعكس أحوال المستثمرين في البورصة من خلال دراسة المهارات الخاصة بالتحليل الفني والسياسي بالقياس على البورصة السعودية.
علاوة على ذلك فإن عملية إحجام التداول تعتبر بمثابة وقود المحرك للأسواق الملية، ولا يمكن للمتداولين أن يتابعوا حركة السعر فقط دون الحجم، فذلك يؤدي إلى رؤية جانب واحد فقط من جوانب السوق.
لذا فإن أي مستثمر يرغب في أن يتحول إلى أحد هوامير البورصة أو كبار المتداولين أو أحد صناع السوق بمعنى أصح، فعليه أن يقوم بإحكام التداول حتى يكتشف مكان تواجده في سوق المال وما يتوجب عليه فعله لتحقيق هدفه.
تعرف ايضاً على: افضل شركات التداول الالكتروني
أهمية هوامير البورصة
أغلب صغار المستثمرين في البورصة يهابون التعرض للدغات هوامير البورصة والتي دائما ما تنبع من خبراتهم الضخمة في السوق، وحجم المكاسب التي ينجحوا في تحقيقها على حساب المتداولين الجدد، وعلى الرغم من ذلك فهناك أهمية قصوى للهوامير بسوق التداول، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
- تواجد هوامير سوق التداولفي جلسات التداول يمنح السوق نسبة سيولة مرتفعة، فغيابهم عن السوق يعني انخفاض السيولة.
- في حالة غيابهم تنخفض نسبة المعاملات المالية.
- حين يتغيب الهوامير عن السوق المالية ترتفع نسبة تكاليف التداول والمصاريف الإدارية على المتداولين الصغار.
- عند غيابهم يقل معدل المعاملات اليومية بشكل ملحوظ.
- عند غيابهم أيضا تقل أموال الشركات وتصاب حركة سوق المال ببطء شديد.
- تواجد الهوامير يمنح السوق حالة من النشاط وارتفاع نسبة المعاملات والصفقات.
استراتيجيات التداول عند الهوامير
بشكلٍ عام يعتمد هوامير البورصة في المضاربة في سوق التداول على تحديد مستويات الشراء والبيع وفقا لمناطق وجود المؤسسات وكبار المتداولين، كما تعتمد إستراتيجيتهم أيضا على الدمج بين أدوات التحليل التي تناسب الاستخدام في جميع الأسواق العالمية، وتتضمن إستراتيجية هوامير البورصة في التداول الخطوات التالية:
- تحويل نقاط الدعم إلى المقاومة.
- عمليات دفع الافتتاح.
- التداول في توقيت الانفجار السعري.
- تحري نقاط العرض والطلب.
- تحري أوقات الافتتاح اليومي.
- تتبع نقاط القمم والقيعان سواء يومية أو أسبوعية.
- في بعض الأحيان يتم استخدام إستراتيجية الرفض.
- استخدام استراتيجيات الاتجاه وفشل المزاد.
- إستراتيجية الكسر الكاذب.
- الضغط في مناطق القمم والقيعان يومية أو أسبوعية.
- تصحيح السعر الزمني.
كيفية تجنب الوقوع فريسة في سوق التداول
يمكن لكل مستثمر مبتدئ في التداول ولمن يملكون قليل من الخبرة تجنب الوقوع في الخسارة وألا يكونوا فريسة في سوق التداول بسبب التعاملات القوية لهوامير البورصة وخبراتهم الضخمة التي تمنحهم الأفضلية والأولوية لتحقيق المكاسب، فيما يكون المستثمرين الجدد وأصحاب الاستثمارات الصغيرة في مهب الريح، ولذلك فهناك بعض النصائح التي من شأنها أن تساعد في تجنب تكبد الخسائر الفادحة في بداية الاستثمار والتداول، وهي:
- أهمية مراقبة أرباح الشركات التي تمتلك أسهم لها قدرة على التحكم بالأسعار من حيث الارتفاع والانخفاض.
- متابعة مستمرة لمعظم القضايا الداخلية للمؤسسات والشركات المستثمرة في سوق التداول.
- ضرورة تكوين انطباع أو صورة عامة عن الشركات.
- العمل للحصول على تقييم الميزانية العامة للمؤسسات والشركات.
- دراسة دقيقة لعمليات العرض والطلب في سوق التداول.
الفرق بين المضاربين والمستثمرين في البورصة
عند الحديث عن التداول والمضاربة في الأسواق المالية والبورصات فلابد من معرفة الفرق بين المضاربين والمتداولين أو المستثمرين في عالم التداول، وهي:
المضاربون هم الذين يعتمدون على إستراتيجية الدخول والخروج السريع في فترات زمنية قصيرة.
أما المستثمرون فيعتمدون على استراتيجيات الدخول والخروج من صفقات التداول على الفترات متوسطة أو طويلة الأجل.
وسياسة التداول في الأسواق المالية تفرض على المتداولين اتخاذ أي من هاتان الإستراتيجيتان، فإذا ما فكر أي شخص في الاستثمار في سوق المال بإتباع أي من النهجين السابقين، فسوف يكون أقل عرضة للوقوع كفريسة لهجمات هوامير البورصة نتيجة لنشاطهم الكبير في المضاربات السريعة.
ولذلك فلابد من معرفة أنه حين يقوم أحد هوامير البورصة بتنفيذ عملية بيع أو شراء لورقة مالية معينة؛ فذلك يدل على أنه سوف يقوم بشراء أو بيع كميات كبيرة على صك مالي معين في وقت واحد.
وبعد تنفيذ هذه العملية وغيرها من العمليات من قبل الهوامير فسوف يؤثر ذلك على الأمر على السوق بالكامل، مع الوضع في الاعتبار أنه إذا اجتمع هوامير البورصة جميعا على رأي معين فسوف تكون النتائج بالغة الخطورة إن كان في الاتجاه الخاطئ.
اقرأ أيضاً عن منتدى الأسهم السعودية – سهم نسيج – سهم طيبة