زادت قيمة الذهب مجدداً في آخر جلسات الأسبوع اليوم الجمعة، بفضل العديد من العوامل التي عززت أداء السبائك والتوقعات الإيجابية لتحركات الذهب، وهو ما جعل المعدن الأصفر على الطريق لتحقيق أرباح أسبوعية في نهاية الجلسة، ليسترد جزء كبير من خسائره في الأسبوع السابق.
ومن ناحية التداولات، ارتفعت قيمة عقود الذهب الفورية بمقدار 0.35% إلى 2,043.43 دولاراً للأوقية، كما زادت قيمة عقود الذهب الآجلة تسليم شهر فبراير 0.65% لتصل إلى 2,058.24 دولاراً للأوقية.
وبخصوص المعادن الأخرى غير الذهب، انخفضت قيمة العقود الفورية للفضة بنسبة 0.1% إلى 24.16 دولاراً للأوقية، بينما زادت قيمة عقود البلاتين الفورية بمقدار 0.37% إلى 964.07 دولاراً للأوقية، وارتفعت قيمة عقود البلاديوم الفورية 2.41% إلى 1,137 دولاراً للأوقية.
وتلقت قيمة الذهب دعما قوياً من ازدياد التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يزيد أسعار الفائدة مرة أخرى على الأرجح، ليكون بذلك قد بلغ ذروة معدلات الفائدة، مع تحول الأنظار حالياً إلى الموعد المحتمل لبدء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بخفض أسعار الفائدة لتخفيف الضغوط على اقتصاد الولايات المتحدة.
وحدث هذا بعدما قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعد انتهاء اجتماعه يوم الأربعاء الماضي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.5%، وتلا ذلك تصريحات محافظ البنك جيروم باول السلبية، والتي أشار من خلالها إلى أن دورات التشديد التاريخية للسياسة النقدية تبين أنه يجب بدء خفض معدلات الفائدة قبل فترة كافية من الوصول لهدف التضخم 2%.
ورغم تحذير باول من أن النمو الاقتصادي الأعلى من المتوقع يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يضطر لرفع الفائدة مرة أخرى، إلا أن بيانات التضخم الأخيرة التي أظهرت تراجعاً كبيراً في الشهرين الماضيين قد عززت توقعات الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يكتفي بالإجراءات التشديدية الحالية، المتمثلة في الإبقاء على المستويات المرتفعة من الفائدة لإضعاف الطلب.