كيف استثمر في الاسهم

تداول الأسهم مقالات تعليمية
كيف استثمر في الاسهم

الاستثمار في الأسهم أحد صور الاستثمارات الرئيسية الأربعة، والتي تشمل أيضا استثمار السندات واستثمار النقد واستثمار الملكية، وهو من أنواع الاستثمار التي تنطوي على قدر كبير من المخاطر، بالرغم من ذلك فقد تقدم الأسهم قيمة عوائد ضخمة، فكلما زاد حجم المخاطر كلما ارتفعت قيمة المكاسب منها، ولذلك يكثر التساؤل بين الأفراد كيف استثمر في الاسهم وأبدأ في طريق تحقيق الأرباح؟

ما هي الأسهم؟

قبل أن نجيب عن سؤال كيف استثمر في الاسهم سوف نتعرف أولا على مفهوم الأسهم، فالسهم هو عبارة عن وحدة ملكية مصغرة في الشركة، فعند شراء سهم أو عدة أسهم في شركةٍ ما يصبح بذلك مالك الأسهم شريكا في جزء من رأس مال الشركة ومستحقا لجزء من الأرباح السنوية لها وفقا لنسبة الأسهم التي يمتلكها.

ويمكن لأي شخص شراء وامتلاك أي عدد من الأسهم في أي شركة مدرجة في سوق المال، ويمكن له الاحتفاظ بالأسهم أو تداولها، فالأسهم تعد من أفضل الاختيارات للاستثمارات على المدى الطويل. وخاصة في حالة اختيار الأسهم القوية التي تسير في اتجاه نمو متصاعد.

كيف استثمر في الاسهم

بدء الاستثمار في الاسهم يتطلب القيام ببضع خطوات باستخدام شبكة الإنترنت على النحو التالي:

1. فتح حساب استثماري

لكي تعرف كيف استثمر في الاسهم فلابد من التعرف إلى إحدى شركات الوساطة المالية المضمونة والحاصلة على التراخيص الدولية لممارسة أعمال الوساطة المالية والتداول في الأسواق المالية، فشركة الوساطة المالية هي وسيلة تواصل المستمرين بسوق تداول الأسهم، وهي أيضا السبيل لتنفيذ صفقات التداول وتحويل الأرباح، فضلا عن تعلم طرق التداول والتحليل الفني، وغيرها من المميزات التي يحصل عليها المستثمر من شركات الوساطة في التداول.

2. تحديد الأسهم

فيمكن للمستثمر المبتدئ أن يفتح قائمة خاصة به بالأسهم التي يرغب في الاستثمار من خلالها، والحصول على معلومات دقيقة حول كل سهم والشركة التابع لها، والبيانات المالية الخاصة بكل شركة، حتى وإن طالت القائمة وكثرت المعلومات، فاستخدام قائمة الأسهم المحتملة للاستثمار تساعد في سهولة فحص السوق وزيادة خبرة المستثمر.

بمجرد أن يكتسب المستثمر المبتدئ بعض الخبرة؛ عليه أن يخصص المزيد من الجهد والوقت للتعلم الذاتي ودراسة الاستراتيجيات المختلفة التي تستخدم في اختيار الأسهم الناجحة، والبحث عن المدونات المالية وقراءتها لاكتساب المزيد من الخبرة والمعرفة عن استثمار الأسهم، والاستماع بعناية إلى توقعات وتحليلات مراقبي سوق المال.

كذلك من الضروري أن يضع المستثمر استراتيجية خاصة به لتداول الأسهم، وأن يتعرف على مداخلها ومخارجها ويتبعها بمنتهى الدقة. كل هذه العوامل هي ما تصنع من الشخص العادي مستثمر ناجح ومتداول محترف.

3. إنشاء محفظة تداول

عند التحدث مع أحد المتسائلين عن كيف استثمر في الاسهم فدائما ما ننصح بأهمية أن يبدأ المتداول صغيرا، فمن الأفضل البدء بشراء سهم أقل عدد ممكن من الأسهم حتى يتمكن من أخذ فكرة عامة عن الشركة التابع لها وعن كيفية إدارة الأسهم وكيف يمكن تحقيق الكسب المادي منها. لاحقا؛ سوف يتمكن المستثمر من توسيع استثماراته وتكبير محفظة الأسهم الخاصة بها، مع ضرورة تنويع المحفظة من خلال شراء أسهم شركات في مختلف قطاعات الاقتصاد بسوق المال، مع محاولة عمل مقارنة وتقييم للتوقعات للشركات والمخاطر المحتملة حتى يتمكن من اتخاذ قرارات سليمة تفيد المحفظة الاستثمارية.

بانير اعلاني

4. عدم الاستسلام للمشاعر السلبية

من المعروف أن سوق المال لا يسير على وتيرة واحدة، فقد تنقلب الأحوال في طرفة عين. فلا يوجد أي ضمان بأن يسير سوق المال في صالح المستثمرين بشكلٍ دائم. ولذلك لابد أن يكون المستثمر على استعداد لمواجهة أي انقلاب في أي لحظة. حتى وإن صار السوق ضد مصلحة المستثمر فلابد ألا تسيطر عليه المشاعر السلبية والإحباط. بل يجب التركيز على المشكلات التي يمكنه مواجهتها وإيجاد حلول فعالة لها، وأن يتعلم من أخطاءه بشكل مستمر. مع تذكر أن الاستثمار طويل الأجل في الأسهم يعمل بشكل أفضل ويتضمن حجم مخاطر أقل.

كيف استثمر في الاسهم واختار الأفضل منها

الاستثمار في الأسهم يحتاج إلى الكثير من المعرفة، فاختيار السهم المناسب للاستثمار ليس بالأمر السهل. فكثيرا ما نرى بعض الأشخاص الذين يدفعون كل مدخراتهم في شراء الأسهم والاستثمار في البورصة ولكن يتعرضون إلى خسائر فادحة. وذلك ينتج عن سوء اختيارهم للأسهم وسوء فهمهم لآلية عمل سوق المال. ولذلك فهناك بعض العوامل التي من شأنها مساعدة كل شخص في اختيار الأسهم المناسبة للاستثمار، ومنها:

  • تحديد الأسهم التي يعتقد بأنها تستحق الشراء، وذلك من خلال إجراء البحث عن أداء السهم ونتائجه. والاطلاع على آراء الخبراء حول هذا السهم، ومشاهدة الرسوم البيانية الخاصة بها سواء اليومية أو الأسبوعية. إن كانت تتجه بشكل عام إلى الارتفاع فذلك يعد مؤشر قوي على استقرار أداء السهم على المدى الطويل وهو أمر عظيم حقا.
  • مراجعة أداء السهم بهدف تقييم إمكاناته، فمن الضروري البحث عن السهم الذي يحقق نموا ثابتا للأرباح. وخاصة على المدى الطويل، فاستقرار اتجاه السهم نحو الصعود من المؤشرات الجيدة على قوة السهم، حتى وإن كان الصعود بطيئا.
  • مقارنة سهم إحدى الشركات بنظرائه في نفس القطاع، فلابد أن يكون السهم أفضل من المتوسط في قطاعه أو يملك من الإمكانيات ما يدفعه للارتفاع، على سبيل المثال مقارنة أسهم شركات الإنتاج الزراعي واختيار الأقوى من بينها.
  • التأكد من اهتمام الشركة بدفع الأرباح للمساهمين، ومقدار الربح الذي تقوم بتوزيعه. فإن كانت نسبة الأرباح تزيد عاما تلو الآخر فذلك من المؤشرات الجيدة أيضا. ذلك إلى جانب أن تلك الأسهم الموزعة للأرباح تزيد من نسبة أرباح المستثمر.

كيف استثمر في الاسهم عبر الانترنت

بعد إجراء البحث الكافي والتحليلات المناسبة لسوق الأسهم، واختيار الأسهم الجيدة للاستثمار، ووضع استراتيجية تداول مناسبة. يمكن بسهولة تداول الأسهم من خلال شبكة الإنترنت باستخدام أحد التطبيقات الخاصة بشركات التداول. أو من خلال منصات التداول التي توفرها شركات الوساطة المالية عبر الإنترنت.

حيث توفر شركات التداول إمكانية الوصول إلى منصة تداول الأسهم، سواء المنصة الخاصة بالشركة مثل تطبيق تداول الراجحي أو تطبيق تداول الأهلي أونلاين أو إحدى المنصات المعروفة عالميا مثل منصة MetaTrader4 أو منصة MetaTrader5 أو غيرها.

وبذلك فإن آخر الخطوات التي يتم معرفتها لإجابة من يسأل كيف استثمر في الاسهم هو الدخول إلى منصة التداول المتاحة وبدء إدخال الأوامر المختلفة للتداول، وفتح مراكز لشراء الأسهم، ومن ثم اتخاذ القرار بشأن الأسهم إن كان المستثمر يرغب في الاحتفاظ بها في محفظته كاستثمار طويل الأجل، أو القيام بتداولها من خلال إعادة بيع الأسهم بسعر أعلى من سعر الشراء.

الجدير بالذكر أن العديد من شركات الوساطة المالية توفر حسابات تداول تجريبية للمبتدئين لتعليمهم كيف استثمر في الاسهم وبدء التداول. حيث يوفر الحساب التجريبي إمكانية استخدام منصة التداول بشكل حقيقي، وتعلم كيفية عمل التحليل الفني، وقراءة الرسم البياني للسهم. وماهية استخدام أوامر التداول المختلفة؛ كأمر السوق وأمر وقف الخسارة وغيرها من الأوامر التي يجب على كل متداول فهم كيفية استخدامها والتوقيت المناسب لاستخدام كل أمر منها. كل ذلك يتم باستخدام أموال افتراضية، وهو ما يحمي المتداول من تحمل أي خسائر مالية وعدم المجازفة بأمواله الحقيقية.