التداول باستخدام أدوات ومؤشرات التحليل الفني ليس بالأمر السهل كما يبدو، فالعمل بهذه المؤشرات دون وجود خلفية قوية حول التعامل معها سوف يؤدي إلى الفشل والخسارة، وهو ما يقع فيه كثير من المبتدئين الذين يميلون إلى استخدام عدة استراتيجيات تداول في نفس الوقت لتعقيد سوق العملات الأجنبية، متجاهلين أن وجود عدة أجزاء متحركة في استراتيجية واحدة لا يضمن النجاح بشكل أكيد، ولا حرج في استخدام استراتيجية واحدة مباشرة تحقق الربح، فالتداول لا يعتمد على التباهي وإنما بالاختيار النهج المستقر وتحقيق النمو المستمر لتحديد أفضل التداولات والصفقات.
محتويات
لماذا تحتاج إلى المؤشرات الفنية؟
بشكل أساسي تتمثل المؤشرات الفنية في سوق الفوركس على هيئة مخططات للرسم البياني، ويحتاج المتداول لهذه المخططات من أجل التوقيت والدقة في اتخاذ القرارات فيما يخص صفقات التداول، فحين نلقي نظرة على الأسواق المالية، سوف نلاحظ أنها تتكون بشكل أساسي من النسب المئوية، حيث أن الصفقة المفتوحة تأتي مع نسبة مئوية معينة من كونها مربحة، إلى جانب أن الاستثمار له نسبة أيضا من الخسارة.
فمؤشرات الفوركس تعتمد على استخدام هذه النسب المئوية ووضعها تحت تصرف المتداول، فتتيح له الشعور بالسوق، فيتمكن من تحديد طريقة تحركه في السوق واتخاذ القرارات تحت ظروف معينة، فتقوم أدوات التحليل الفني بإنتاج بيانات أساسية تساعد في سرعة الاستجابة لتحركات السوق وتحديد التداولات التي لها نسبة أعلى من الأرباح المحتملة فيقوم المتداول بتنفيذها فورا.
ويوجد العديد من المؤشرات الفنية للعملات الأجنبية يتمكن المتداول من الاختيار بينها وفقًا لاستراتيجيته الخاصة في سوق المال. ولن يحتاج للتعامل مع جميع المؤشرات. ولكنه يختار عدد معين من المؤشرات ليقوم بدمجها معا أو استخدام كلا منها بشكل منفصل. وحينئذ سوف يتمكن من اختيار الأفضل من بينها لدخول الصفقات والخروج منها.
ولا شك أن اختيار ثلاثة أو أربعة من أفضل المؤشرات لك للدخول والخروج من الصفقات يحتاج إلى بعض الخبرة في سوق التداول. ويجدر الإشارة إلى أن استخدام عدد أقل من المؤشرات مع إتقان التعامل معها يجعل الأمر أكثر سهولة وأكثر دقة. فكلما انخفض عدد مخططات الرسم البياني لديك يكون من الأسهل مراقبتهم بدقة أعلى من أجل العثور على إشارة لصفقة مربحة.
بالإضافة إلى ما تم تنفيذه من تطوير لأفضل المؤشرات الفنية للدخول والخروج للعمل على تقليل مخاطر الوقوع في الخسائر. ولا يمكن إنكار أن سوق المال هو عبارة عن تجربة محاطة بالمخاطر. ولذلك فإن المبتدئين في هذا السوق يحتاجون إلى مؤشرات دقيقة حتى تساعد في الابتعاد عن مخاطر السوق المالي والاضطرابات التي قد تطرأ عليه.
ما هي أفضل المؤشرات لك؟
على كل متداول أن يحدد لنفسه خطة واستراتيجية خاصة به في التداول تعكس أسلوبه ونهجه الخاص في التجارة بشكل عام. إلى جانب ضرورة أن تشمل هذه الخطة قواعد التداول والأدوات الأساسية وقائمة بأفضل المؤشرات الفنية للدخول والخروج. ولا يهم نوع الاستراتيجية ولكن يجب الانتباه إلى أنه كلما كانت الاستراتيجية بسيطة كلما كانت أفضل في تحقيق النتائج.
ويمكن الإشارة إلى أفضل المؤشرات الفنية في الفوركس والتي قد تهم المبتدئين في التداول لتساعدهم في معرفة أفضل مؤشرات الدخول والخروج، وهي:
- مؤشر المتوسط المتحرك Moving Average، ويتميز هذا المؤشر بمرونته حيث يمكن تطبيقه في أي استراتيجية يختارها المتداول. ويقوم المؤشر بتمثيل خطوط مرسومة يستخدمها المتداول لكي يتمكن من تحديد متوسط السعر لزوج معين من العملات. ويتم عرض السعر وفقا للأداة في إطار زمني معين.
- القوة النسبية RSI،وهو من فئة المؤشرات التي تقيش التذبذب لتحديد فترة ذروة الشراء أو ذروة البيع بالنسبة للسعر. ويعتبر من الأدوات الحيوية وخاصة حين يصعب توضيح اتجاه السوق، ومع ذلك فهو الأفضل عند اختيار استراتيجية تداول الاتجاه. فكلما كان السوق أكثر وضوحا يكون الاتجاه أيضا أكثر وضوحا. وكل ما يحتاجه المتداول هو اتخاذ إشارات الشراء أو البيع في الوقت المناسب.
- مؤشر الستوكاستيك البطيء Slow Stochastic : وهو أيضا من مؤشرات التذبذب التي تعمل على تقييم ظروف التداول وتحديد فترات الذروة للشراء والبيع بالاعتماد على توقعات الاستراتيجية الخاصة بالمتداول. ومن خلاله يتمكن المبتدئين في تحديد اتجاه الترد مع الإشارات القوية للشراء.
- مؤشر الماكد MACD،ويعتبر من أقوى مؤشرات التذبذب، ويمكن أن يكون الأفضل فيي حالة التداول في أسواق الاتجاه أو المدى. فهو يوفر إمكانية المراقبة الدقيقة لجميع التغييرات في السوق بشكل فوري نظرا لاستخدامه المتوسطات المتحركة.
كل هذه المؤشرات يتم استخدامها من أجل متابعة التحليل الفني، وكذلك من أجل تحديد ظروف وبيئة التداول. ويتمكن المتداول من الحصول على فرصة التعرف على أفضل وقت للدخول والخروج من الصفقات من خلال هذه المؤشرات.
كيفية استخدام أفضل المؤشرات للتداول اليومي؟
على الرغم من عدم ضرورة استخدام عدة مؤشرات فنية معا في نفس الوقت، إلا أن الجمع بين مؤشرين أو ثلاثة من فئات مختلفة قد تكون فكرة مثالية لاستخدامها في استراتيجية التداول اليومي. فذلك يساعد في الحصول على إشارات أكثر دقة وثقة. لأن كل مؤشر على الرغم من تميزه وكفائته في القيام بدوره إلا أنه قد يتخلله بعض نقاط الضعف. ومن ثم فإن دمج أكثر من مؤشر يساعد في تخطي هذه العيوب والحصول فقط على الإشارات الموثوقة.
على سبيل المثال يمكن الدمج بين استخدام مؤشر الماكد MACD مع مؤشر القوة النسبية RSI مع مؤشر بولينجر باندز Bollinger Bands في إطار زمني مدته ساعة واحدة.
سوف نلاحظ حدوث عدة فرص للتداول خلال عدة أيام في جلسات معينة. ولكن سوف يكون أبرزها ما يتطابق مع المعايير المطلوبة لاستراتيجية التداول والتي تحدث في وقت معين.
فمثلا إذا انخفض زوج عملات اليورو دولار فينخفض خط الإشارة لمؤشر الماكد إلى ما تحت الصفر فيصبح الرسم البياني سلبياً. وهو ما يدل على وجود اتجاه هبوطي وفرصة للبيع، وينخفض مؤشر القوة النسبية إلى تحت 20 وهو ما يشير إلى التشبع في البيع. في نفس الوقت تتوسع قناة البولينجر باند وهو ما يدل على وصول حجم التداول مع الثقة في التقلب المستمر.
أفضل المؤشرات لتحديد الاتجاه 2021
تحديد أفضل المؤشرات الفنية يساعد المتداولين وخاصة المبتدئين في اختيار المؤشر المناسب لاستراتيجيتهم الخاصة في التداول واكتساب المزيد من الخبرات وزيادة فرص تحقيق الأرباح. وفيما يلي سوف نسلط الضوء على أفضل المؤشرات الفنية لتحديد الاتجاه والتي تساعد في تعزيز تجربة التداول وتسهيل عملية التحليل الفني الخاصة بالمتداول. ومن هذه المؤشرات:
- مؤشر CCI.
- مؤشر الحجم الإجمالي On-Balance Volume.
- البولينجر باندز Bollinger Bands.
- مؤشر تدفق الأموال MFI.
- تيسير السوق BW MF.
- مؤشر الماكد MACD.
- مؤشر خط التراكم والتوزيع Accumulation /Distribution.
وختاماً، لا يحتاج المتداول إلى استخدام كل المؤشرات في آنٍ واحد، ومع ذلك فإن دمج أكثر من مؤشر وأكثر من رسم بياني في استراتيجية تداول واحدة وشاملة قد تكون فكرة جيدة بشرط أن يمتلك المتداول الخبرة في قراءة هذه المؤشرات واستخدامها بشكل صحيح.