شهدت أسعار الذهب صعوداً قوياً خلال تعاملات نهاية الأسبوع اليوم الجمعة، مدعومة بزيادة احتمالات تيسير السياسة النقدية الأمريكية بالإضافة إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية والاقتصادية.
وأدت التصريحات التي أطلقها عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بوستيك ليلة أمس، إلى تحسين انتعاش الطلب على الذهب بالتعاملات، حيث تنبأ بوستيك بأن يخفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الأولى بالربع السنوي الثالث من هذا العام، ولكنه أشار في نفس الوقت بأنه سيتخذ قرار بشأن الخفض الأول لسعر الفائدة قبل يوليو، وخصوصا وأن التضخم يظهر بأنه في طريقه إلى هدف 2%.
وقد أثارت هذه التصريحات الأكثر تساهلا توقعات الأسواق بشأن نهاية دورة التشديد النقدي الأمريكي وقرب موعد انخفاض أسعار الفائدة في البلاد، وما له من انعكاسات سلبية محتملة على تحركات الدولار الأمريكي، لمصلحة ارتفاع أسعار الذهب في ضوء العلاقة العكسية بين الطرفين.
واستفاد الذهب من دوره كملاذ للتحوط بأوقات التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، وذلك على خلفية قيام كوريا الشمالية بمناورات بحرية بالآونة الأخيرة، ردا على آخر التدريبات العسكرية التي أجرتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان قبالة جزيرة جيجو بكوريا الجنوبية وسط تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية.
وبالنسبة إلى التقلبات الاقتصادية، توقعت وكالة التصنيف العالمية موديز، في تقرير صادر أمس الخميس، زيادة حالات التخلف عن السداد بالشركات العاملة داخل الولايات المتحدة ذات التصنيف الائتماني المنخفض (-B3 وأقل) خلال الربع السنوي الأول من العام الجاري، مدفوع بتحديات ضعف السيولة التي تواجهها هذه الشركات وتدهور الأداء التشغيلي وانخفاض الأرباح وارتفاع الرافعة المالية وزيادة مخاطر إعادة التمويل، بما أثار مخاوف الأسواق حول تدهور الأوضاع الائتمانية والمالية بالولايات المتحدة، وما له من انعكاسات سلبية على أكبر اقتصاد على مستوى العالم.