بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية “TRY/USD” 27.0450 ليرة تركية لكل دولار، وحقق الحساب الجاري لتركيا فائضًا للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين، مع ازدهار قطاع السياحة وانخفاض تكاليف استيراد الطاقة مما ساعد على تخفيف الضغوط الاقتصادية وسط التحول السياسي في البلاد.
وسجل أوسع مؤشر للتدفقات الاستثمارية والتجارية فائضا قدره 674 مليون دولار في يونيو، وفقا لبيانات البنك المركزي التركي الصادرة يوم الجمعة الماضي، وسجل الحساب الجاري لتركيا آخر فائض في أكتوبر 2021.
وهذا التحول هو علامة أخرى على أن فريق صنع السياسات الجديد الذي عينه الرئيس رجب طيب أردوغان يجري تغييرات جذرية في النهج الاقتصادي لدعم الاقتصاد البالغ 900 مليار دولار.
وتم التركيز على معالجة العجز للحساب الجاري المزمن في تركيا وذلك عن طريق تهدئة الطلب المحلي ونمو القروض عن طريق تدابير تقليدية مثل رفع أسعار الفائدة.
وسجل الدولار الأمريكي مكاسب ملحوظة في أول يوم تداول من الأسبوع، مستفيدًا من بعض التطورات الإيجابية التي عززت الطلب عليه امام العملات الأخرى، وعلى رأس تلك التطورات ضعف الرغبة في المخاطرة في السوق التي أدت إلى زيادة الطلب على الدولار باعتباره أحد الملذات الآمنة.
وارتفع الطلب على الدولار الأمريكي في المعاملات اليوم بشكل ملحوظ وسط مخاوف من حدوث أزمة عقارية جديدة في الصين، حيث تواجه شركة Country Garden، إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في جمهورية الصين الشعبية، مشاكل مالية لأول مرة منذ إنشائها، وأمام الشركة أقل من 30 يومًا لتجنب التخلف عن سداد ديونها، وهي أحدث علامة على جهود الحكومة الصينية للتغلب على الركود في العقارات في البلاد مع التباطؤ الاقتصادي، مما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن حالة العقارات في الصين، وهذه المخاوف كان لها تأثير إيجابي على الطلب على الدولار كملاذ آمن.