استقر سعر صرف زوج الدولار مقابل الريال السعودي “USD/SAR” في نطاق 3.7513 ريال سعودي لكل دولار، وخلال تداولات هذا الشهر، حاول المضاربون بدفع الزوج فوق المقاومة عند 3.7515 ريال سعودي لكل دولار من أجل احداث خرق للاتجاه الهبوطي، لكن كل المحاولات باءت بالفشل حيث بقي الريال السعودي في جني ثمار النمو الاقتصادي السعودي.
وانخفض الدولار بحدة في تعاملات اليوم الخميس، مما زاد من الخسائر التي تكبدها بسبب خطاب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مساء أمس، مما أرسل العملة الخضراء إلى أضعف مستوى لها في حوالي أسبوع.
ولكن سرعان ما قام الدولار بمحو تلك خسائر المبكرة التعاملات اللاحقة، بفضل عدد من العوامل الهامة، حيث قدمت بعض البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة زخمًا صعوديًا قويًا لتداول الدولار.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الأخرى، بقوة بنحو 0.65٪ ليغلق عند حوالي 101.69 نقطة.
ويرجع انخفاض الدولار بشكل حاد على خلفية بعض التعليقات من جيروم باول على هامش مؤتمره الصحفي بعد قرار رفع سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث ألمح باول إلى تراجع الضغوط التضخمية نظرًا لتحسن سلاسل الإمداد وتباطؤ التوظيف، بجانب عودة الأمور ما قبل COVID، وهو ما دفع التضخم للانخفاض، بجانب بدء انخفاض الأجور، واضاف باول انه ليس مناسباً الاعتقاد ان الفيدرالي سيواصل رفع اسعار الفائدة حتى يعود التضخم إلى هدفه البالغ 2 بالمئة.
وأدت هذه التعليقات إلى توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يمكنه إما تثبيت أسعار الفائدة عند المستويات الحالية أو إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في سبتمبر، مما تسبب في أضرار جسيمة للدولار في التعاملات المبكرة.