استقر سعر صرف زوج الدولار مقابل الريال السعودي “USD/SAR” خلال تعاملات اليوم الأربعاء عند مستوى 3.7512 ريال لكل دولار، وشهد هذا الأسبوع سلسلة من التغييرات في عالم صناديق الثروة السيادية في منطقة الشرق الأوسط، التي عادة ما تكون هادئة، حيث عينت قطر رئيسًا تنفيذياً جديدًا لصندوقها الذي تبلغ قيمته 510 مليارات دولار، بينما تدرس الكويت استبدال العضو المنتدب لصندوقها للاستثمار الحكومي البالغ حجمه تريليون دولار. وفي أبوظبي، يمر جهاز أبوظبي للاستثمار بمرحلة تحول استراتيجي.
وتدير هذه الصناديق الإقليمية مجتمعة أصولًا تقدر بحوالي 4 تريليونات دولار، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في السوق العالمي للصفقات المالية. ومن ثم، فإن أي تغييرات استراتيجية أو تحركات في هذه الصناديق يمكن أن يكون لها تأثير كبير على النظام المالي العالمي.
تصفح ايضاً توصيات العملات
ولتوضيح حجم تأثير هذه الكيانات، تشكل صناديق الثروة السيادية في أبو ظبي والسعودية وقطر حوالي 40% من قيمة جميع الصفقات التي أبرمها المستثمرون المدعومون من الدولة في أنحاء العالم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، حسب بيانات من شركة “غلوبال إس دبليو إف”.
وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليعاود استئناف مكاسبه التي توقفت خلال الأيام الثلاثة السابقة بسبب عمليات تصحيح وجني أرباح. وجاء هذا الارتفاع في ظل تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر المقبل.
وبالإضافة إلى السياسات الاقتصادية التضخمية التي من المتوقع أن ينفذها الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” في الولايات المتحدة، فقد تصاعدت الضغوط التضخمية في العديد من الاقتصادات الكبرى، مما قلص من احتمالات استمرار خفض أسعار الفائدة العالمية.
ومن جانب آخر، يتابع المستثمرون عن كثب تعليقات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي لإعادة تسعير احتمالات تخفيضات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.