استقر سعر صرف زوج الدولار مقابل الريال السعودي “USD/SAR” خلال تداولات اليوم الخميس عند مستوى 3.7513 ريال لكل دولار، وأصبح منظر جموع المستشارين الخبراء الذين يلبسون الزي الغربي، معتاداً في أروقة أرقى فنادق الرياض، حيث يبدأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تطبيق خطة بقيمة تريليونات الدولارات، لخفض اعتماد السعودية على عائدات النفط.
وفي الشهور الأخيرة، انضمت فئة أخرى من الأشخاص إلى تلك الجموع، وهم مديرو الاستثمار، الذين يسعون إلى الحصول على مكانة مبكرة في قصة النمو الكبيرة المتوقعة لهذه السوق الناشئة.
وتعد السعودية التي انضمت إلى مؤشر “إم إس سي آي” للأسواق الناشئة في عام 2019، لم تجذب تاريخياً إلا القليل جداً من مليارات الدولارات التي يخصصها مستثمرو الأسهم للأسواق العالمية.
وتحفظ مديرو الاستثمار بسبب نقص السيولة في مؤشر السوق المالية السعودية “تداول”، والذي يفرض قيوداً أمام الملكية الكاملة للأجانب، وبسبب اعتماد البلاد المفرط على الوقود الأحفوري.
وحالياً مع استثناء روسيا من المؤشر القياسي، وفقدان الصين لجاذبيتها بسبب التباطؤ الاقتصادي، بدأ بعض المستثمرين بالنظر إلى السعودية بنظرة جديدة، إذ يجذبهم تدفق مستمر من الإصلاحات المصممة لتحفيز ضخ المزيد من الاستثمار الأجنبي، والمبالغ الضخمة التي يتم إنفاقها بموجب “رؤية 2030” التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ساعد هذا الاهتمام المتزايد، سوق “تداول” على الارتفاع بأكثر من 11% منذ بداية 2023، أي أكثر من ضعف عائد مؤشر ” إم إس سي آي”.
وانخفض الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية اليوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره التي توقفت مؤقتًا بالأمس، حيث لا تزال العملة تحت ضغط الاحتمالات القوية لقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بداية من مارس القادم.