يحافظ زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي “USD/CAD” على دعم القناة الصاعدة التي تشكلت منذ بداية الموجة الصاعدة الحالية، وينتظر استئناف الاتجاه الصاعد للوصول إلى مستوى 1.3680 كمحطة تالية.
ويواصل المتوسط المتحرك 50 دعم السعر من أسفل ويزيد من احتمالية استمرار الاتجاه الصاعد المتوقع، مع ملاحظة أن كسر مستوى 1.3570 سيضع السعر تحت ضغط سلبي لاختبار منطقة 1.3500 قبل أي محاولة جديدة للارتفاع. ويعد نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم بين الدعم 1.3530 والمقاومة 1.3665.
وشهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً قوياً في بداية جلسة اليوم الثلاثاء، مدعوماً بالأنباء عن نية المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع إصدار قواعد جديدة أشد صرامة للبنوك الإقليمية بهدف ضمان تصفية هذه البنوك بأمان في حال واجهت صعوبات مالية تهدد بانهيارها، وذلك لتجنب المخاطر المصرفية في حال حدث انفصال أي بنك، ولئلا تتكرر أزمة سيليكون فالي مرة أخرى، وهو ما زاد من التفاؤل بشأن استقرار القطاع المصرفي داخل الولايات المتحدة وانعكس إيجابا على حركة الدولار في سوق العملات في ذلك الوقت.
ولكن سرعان ما تخلى الدولار عن اتجاهه الصاعد في التداولات التالية بعد صدور عدة بيانات اقتصادية في وقت سابق من اليوم والتي أثرت على توقعات السوق بشأن خطوات السياسة النقدية المستقبلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وما له من تأثير قوي على أداء الدولار.
وأظهر كل من مؤشر ثقة المستهلك في أغسطس وبيانات فرص التوظيف لشهر يوليو سلبية في تضخم زخم التداولات الهابطة للدولار في سوق العملات، حيث أعلنت الولايات المتحدة تسجيل مؤشر ثقة المستهلك نحو 106.1 نقطة، بأسوأ من توقعات السوق بأن يسجل المؤشر نحو 116.0 نقطة.
ويعكس مؤشر ثقة المستهلك حجم الإنفاق الاستهلاكي في البلاد وبالتالي إذا كان المستهلك غير واثق في النشاط الاقتصادي، فلن يقوم بشراء السلع مما يؤدي إلى انخفاض الطلب الإجمالي داخل الولايات المتحدة وبالتالي انخفاض أسعار السلع وتراجع التضخم.