استقر سعر صرف زوج الدولار مقابل الكندي “USD/CAD” عند مستوى 1.3226 خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وتكبد الزوج خسائر متزايدة قبل أسبوع العطلة لعيد الميلاد وهبط إلى مستوى الدعم 1.3219 الأدنى منذ أكثر من أربعة، وتضاعف الانحدار الهبوطي بعد أن انتبه المستثمرون إلى آخر بيانات التضخم الأمريكية مع متابعة أرقام الناتج المحلي الإجمالي لكندا. ورغم أن المتداولون يتوقعون ضعف الدولار الأمريكي في عام 2024، فقد تكون الأخبار غير واضحة.
وبناءً على آخر البيانات الاقتصادية، فقد تراجع مؤشر التضخم الأمريكي المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لأول مرة منذ بداية جائحة فيروس كورونا. وبحسب مكتب التحليل الاقتصادي (BEA)، انخفض مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى 2.6٪ على أساس سنوي في نوفمبر، بانخفاض من 2.9٪ في أكتوبر. وكان هذا أدنى من التوقع المتفق عليه عند 2.8%.
وعلى أساس شهري، تراجع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1% لأول مرة منذ جائحة فيروس كورونا. وتباطأ معدل نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد قطاعي الغذاء والطاقة الغير ثابتين، إلى 3.2% الشهر الماضي، بانخفاض من 3.4% في أكتوبر. وكان هذا أيضًا أدنى من توقعات السوق البالغة 3.3٪. وارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 0.1٪ شهريًا.
وهذا قد يدعم الحجة المؤيدة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية في وقت مبكر من المتوقع من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. ولكن، فقد خفف المسؤولون من التوقعات بشأن ظروف السياسة النقدية الأكثر مرونة بعد اجتماع السياسة للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) في ديسمبر.
وما زال الاقتصاد الكندي يعاني من الضعف. وبحسب هيئة الإحصاء الكندية، بقي الناتج المحلي الإجمالي لكندا ثابتًا عند 0٪ للشهر الثالث على التوالي في أكتوبر. ولم يشهد الاقتصاد الوطني نموًا إيجابيًا منذ شهر مايو. وفي الحقيقة، في الأشهر العشرة الأولى من عام 2023، لم تكن هناك سوى ثلاثة أشهر من التوسع الإيجابي.