شهد سعر الدولار ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الين الياباني يوم أمس، حيث تجاوز حاجز 157.00 واستقر فوقه، مما يشير إلى توقف السيناريو التصحيحي الهابط الذي تم اقتراحه في تقريرنا الأخير، والتوجه نحو استئناف الاتجاه الرئيسي الصاعد. ويتجه الدولار لاختبار القمة الأخيرة المسجلة عند 157.92 مبدئيًا، مع الإشارة إلى أن اختراق هذا المستوى قد يدفع السعر لزيارة مستوى 160.00 في المستقبل القريب.
وبناءً على ذلك، نتوقع أن نشهد تداولات إيجابية في الجلسات القادمة، ما لم يتم كسر مستوى 156.70 والاستقرار دونه.
وفي سوق العملات الآسيوية، ارتفع الين الياباني أمس الثلاثاء مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، حيث تعافى بشكل نسبي أمام الدولار الأمريكي، ضمن محاولات تعافي من أدنى مستوياته في خمسة أشهر، مدفوعًا بنشاط نسبي في عمليات الشراء من المستويات المنخفضة.
تصفح ايضاً توصيات العملات
وهذا الارتفاع جاء في وقت حساس حيث تتابع السلطات اليابانية عن كثب تحركات العملة المحلية، وقد كررت تحذيراتها بشأن التقلبات المفرطة في سوق صرف العملات الأجنبية. وأكدت الحكومة اليابانية استعدادها للتحرك من أجل استقرار الين.
وفي هذا السياق، صرح وزير المالية الياباني “كاتسونوبو كاتو” بعدم ارتياح طوكيو تجاه التحركات المفرطة في سوق الصرف الأجنبي، مؤكدًا أن السلطات على استعداد للتدخل لضمان استقرار الين. وأوضح في مؤتمر صحفي أنه لا يوجد تغيير في الموقف الرسمي من تحركات العملة، وأضاف أن الحكومة تشعر بالقلق إزاء تحركات أسعار الصرف، بما في ذلك تلك التي يقودها المضاربون، وأكد أنه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد التحركات المفرطة.
وقد وصف كاتو الأسبوع الماضي وضع سوق العملات بالـ “مثير للقلق”، مما يعكس تزايد مخاوف الحكومة اليابانية بشأن تدهور قيمة الين.
وفي وقت سابق، عبر الدبلوماسي الياباني “أتسوشي ميمورا” عن قلقه من تحركات العملة، مشيرًا إلى استعداد السلطات المالية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.