سجل الذهب أكبر مكسب سنوي له منذ عام 2010 بزيادة تجاوزت 26% في اليوم الأخير من تداولات عام 2024، الذي شهد أرقامًا قياسية، بفضل الطلب الاستثماري الواسع على السبائك الذهبية.
وقد ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات أمس الثلاثاء على الرغم من صعود الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية. وحقق المعدن النفيس مكاسب سنوية قوية، مدعومًا بالطلب عليه كملاذ آمن طوال عام 2024.
ونقلت وكالة رويترز عن “نيكي شيلز”، رئيس استراتيجية المعادن في شركة “إم كيه إس بامب إس إيه”، قوله إن فوز ترامب الحاسم سيستمر في دفع البنوك المركزية للاستمرار في شراء الذهب بنفس الوتيرة في عام 2025.
وقد أدت عمليات الشراء القوية من البنوك المركزية، جنبًا إلى جنب مع حالة عدم اليقين الجيوسياسي وتخفيف السياسات النقدية، إلى ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية خلال 2024.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 2025 بنسبة 0.85%، أي بما يعادل 22.9 دولارًا، ليغلق عند 2641 دولارًا للأوقية. ورغم أن الذهب تكبد خسائر شهرية وفصلية بنسبة 1.5%، إلا أنه حقق مكاسب سنوية قوية بلغت 21.4%.
وأطلقت البنوك المركزية الكبرى دورة تيسير نقدي بعد تحقيق تقدم في السيطرة على التضخم وارتفاع الأسعار، مما ساعد على خفض أسعار الفائدة العالمية. وهذا الأمر يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، الذي لا يوفر عوائد مالية.
وساعد خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دعم أسعار الذهب، حيث يميل المستثمرون إلى اللجوء إلى المعدن النفيس في فترات انخفاض العوائد على الأصول الأخرى.
ودفع التضخم والمخاطر الاقتصادية العديد من المستثمرين إلى التحوط بالذهب، مما عزز الطلب الاستثماري وزيّـد من حيازاتهم من السبائك الذهبية، وبالتالي دعم صعود الأسعار.