تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الأربعاء، لتستمر في خسائرها لليوم الثاني على التوالي، مبتعدة عن أعلى مستوياتها التاريخية، وذلك بسبب استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى التصريحات الأكثر تشددًا من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” خلال الجزء الأول من شهادته النصف سنوية أمام الكونغرس الأمريكي.
وقد قلصت هذه التعليقات من التوقعات الخاصة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في مارس المقبل. وفي سبيل إعادة تسعير تلك الاحتمالات، يترقب المستثمرون اليوم إصدار بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر يناير.
وخلال تداولات اليوم انخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.5% لتسجل 2,883.86 دولار للأونصة، مقارنة بمستوى افتتاح التداولات عند 2,897.63 دولار، فيما سجلت أعلى مستوى عند 2,900.86 دولار.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وعند تسوية الأسعار أمس الثلاثاء فقدت أسعار الذهب 0.35%، مسجلة أول خسارة خلال ثلاثة أيام، بعد أن حققت في وقت سابق من التداولات أعلى مستوى تاريخي عند 2,942.71 دولار للأونصة.
خلال الجزء الأول من شهادته النصف سنوية أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” إن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الأمريكي قوي بشكل عام مع انخفاض معدلات البطالة، رغم أن التضخم ما زال أعلى من الهدف المحدد عند 2%.
وأوضح باول أنه في حال استمر الاقتصاد في قوته ولم ينخفض التضخم نحو الهدف المرسوم على المدى المتوسط، قد يحتفظ الاحتياطي الفيدرالي بأسعار الفائدة الحالية لفترة أطول. كما أشار إلى أن السياسة النقدية قد تُخفف في حالتين: إذا ضعف سوق العمل بشكل غير متوقع، أو إذا انخفض التضخم بسرعة أكبر من المتوقع.
وأكد باول على التزام الاحتياطي الفيدرالي بالهدف المتمثل في تحقيق تضخم عند 2%، مشددًا على أنه لا توجد نية لمراجعة هذا الهدف.
