تراجعت أسعار الذهب قليلاً في تداولات اليوم الأربعاء، وخسرت ما يقرب من دولارين من قيمتها وحاولت الثبات فوق مستوى 1961 دولار للأوقية، وذلك بعد صدور العديد من البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة والتي أعادت الأمل في استمرار الفيدرالي الأمريكي في دورة رفع الفائدة مرة أخرى.
وفي تداولات اليوم، سجلت عقود الذهب الفورية انخفاضاً بمقدار 0.07% وبلغت 1,961.90 دولاراً للأوقية، بالإضافة إلى ذلك، تراجعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بحوالي 0.05% لتصل إلى 1,965.55 دولاراً للأوقية.
وكانت أسعار الذهب قد تأثرت سلبيا بصدور العديد من البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم الأربعاء، والتي زادت من التفاؤل بشأن استمرار الفيدرالي الأمريكي في دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية في الفترة القادمة، ومن بين هذه البيانات، بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي أظهرت نمواً إيجابياً لبيانات مبيعات التجزئة الأمريكية خلال شهر أكتوبر الماضي على أساس شهري وللشهر الرابع على التوالي.
وفي هذا السياق، انخفض مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية بشكل طفيف وبمقدار 0.1% فقط، وهو أفضل من توقعات الأسواق التي تنبأت بانخفاضه بمقدار 0.3%. وكذلك، جاءت بيانات مؤشر مبيعات التجزئة الأساسية موجبة وأعلى من توقعات الأسواق، حيث زاد المؤشر بمقدار 0.1%، وهو أكثر من التوقعات التي توقعت تسجيل المؤشر انخفاضاً بمقدار 0.1%، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت زيادة بواقع 0.6% خلال سبتمبر، وتمت مراجعتها على نحو صاعد إلى زيادة بمقدار 0.8%.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت البيانات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ولاية نيويورك اليوم الأربعاء، إلى نمو إيجابي للمؤشر التصنيعي بولاية نيويورك لشهر نوفمبر الحالي، حيث جاءت قراءة المؤشر أعلى من توقعات الأسواق ليسجل المؤشر التصنيعي في ولاية نيويورك زيادة بحوالي 9.1 نقطة، وهذا أفضل من توقعات الأسواق التي أرجحت انخفاض المؤشر بحوالي 3.3 نقطة، علما بأن القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت انخفاضا بحوالي 4.6 نقطة خلال أكتوبر الماضي، وهذه البيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية انعكست بشكل إيجابي على الدولار وبشكل سلبي على أسعار الذهب.