شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في السوق الأوروبية اليوم الجمعة، مسجلة أول زيادة لها خلال الستة أيام الماضية، وذلك ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى لها في شهرين، نتيجة نشاط نسبي في عمليات الشراء من مستويات منخفضة.
ورغم هذا الارتفاع، لا يزال الذهب في طريقه لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية له منذ ثلاث سنوات، بفعل الارتفاع الكبير في قيمة الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وقد ساهمت التصريحات الأكثر تشددًا من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول” في تقليص احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر المقبل، مما أثر سلبًا على المعدن الأصفر.
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.3% إلى 2,571.73 دولارًا للأونصة، مقارنة بمستوى افتتاح التعاملات عند 2,564.66 دولارًا، حيث سجل المعدن أدنى مستوى له عند 2,554.64 دولارًا.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وعند تسوية الأسعار أمس الخميس، سجل الذهب خسارة بنسبة 0.3%، محققًا خامس خسارة يومية على التوالي، ووصل إلى أدنى مستوى له في شهرين عند 2,536.89 دولارًا للأونصة، وذلك بفعل ضغط صعود الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وعلى مدار الأسبوع، الذي ينتهي رسميًا مع تسوية الأسعار اليوم، تراجعت أسعار الذهب بنسبة 4.25% حتى اللحظة، مما يضع المعدن الأصفر على حافة تكبّد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، وأكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو 2021.
وسجل مؤشر الدولار الأمريكي أمس الخميس أعلى مستوى له في عام عند 107.06 نقطة، مما يعكس الارتفاع الكبير في قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية. ويُعتبر صعود الدولار عاملًا سلبيًا للذهب، حيث يجعل السبائك الذهبية المسعرة بالدولار أقل جاذبية للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
وقد استمرت عمليات شراء الدولار الأمريكي كأفضل استثمار في سوق العملات الأجنبية، في ظل التوقعات بإنجازات اقتصادية قد ينفذها الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب”.