شهدت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الاثنين ارتفاعًا مع بداية تعاملات الأسبوع اليوم الأثنين، مُحققة أول مكسب لها خلال الثلاثة أيام الماضية، وذلك بفضل التراجع الحالي في مستويات الدولار الأمريكي في سوق العملات الأجنبية.
ويأتي هذا التراجع في الدولار الأمريكي قبيل انطلاق اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لعام 2024، حيث يُتوقع أن يشهد خفض أسعار الفائدة الأمريكية للمرة الثالثة هذا العام، بالإضافة إلى تقديم مزيد من الأدلة بشأن اتجاهات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في العام المقبل.
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.5% إلى 2,662.10 دولارًا للأونصة، مقارنةً بمستوى افتتاح التعاملات عند 2,648.11 دولارًا، وسجلت أدنى مستوى عند 2,643.61 دولارًا.
وعند تسوية الأسعار يوم الجمعة، فقدت أسعار الذهب نحو 1.25%، مسجلةً ثاني خسارة يومية على التوالي، نتيجة تسارع عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد بلوغ الذهب أعلى مستوى له في خمسة أسابيع عند 2,726.18 دولارًا للأونصة.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وخلال الأسبوع الماضي، حقق الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.6%، مسجلًا أول مكسب أسبوعي في الثلاثة أسابيع الأخيرة، مدعومًا بشراء المعدن كملاذ آمن، بالإضافة إلى التفاؤل بشأن تحسن الوضع الاقتصادي في الصين.
وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي اليوم الاثنين بنسبة 0.2%، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي، مبتعدًا عن أعلى مستوى له في أسبوعين (107.19 نقطة)، مما يعكس تراجع العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
ومع تراجع الدولار، تصبح السبائك الذهبية المسعرة بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يمتلكون عملات أخرى.
وغدًا الثلاثاء، ستبدأ فعاليات اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لهذا العام، على أن تصدر القرارات يوم الأربعاء. تشير التوقعات إلى خفض أسعار الفائدة الأمريكية للمرة الثالثة هذا العام.
ومن المتوقع أن توفر بيانات السياسة النقدية والتوقعات الاقتصادية، بالإضافة إلى تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول”، مؤشرات قوية حول مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال عام 2025.