شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً في بداية الأسبوع اليوم الاثنين، تحت تأثير ارتفاع كل من عوائد سندات الخزانة والدولار الأمريكي، مما أدى إلى زوال بعض المكاسب التي تحققت في الجلسة السابقة. وفيما يلي توضيح لكيفية مساهمة هذه العوامل في تعزيز الاتجاه الهبوطي لأسعار الذهب:
أولًا: ارتفاع الدولار الأمريكي
أثر ارتفاع قيمة الدولار سلبًا على أسعار الذهب المقومة بالعملة نفسها، حيث ازداد مؤشر الدولار (الذي يقيس قوة الدولار مقابل مجموعة من العملات الرئيسية) بنسبة 0.05%، وصولًا إلى 105.57 نقطة.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وقد جاء هذا الصعود بدعم من تصريحات نيل كاشكاري، عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي أشار فيها إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يبدأ في ديسمبر، مما رفع التوقعات ببقاء أسعار الفائدة على مستوى مرتفع لفترة أطول، وهو ما يزيد من قوة الدولار وبالتالي يقلل من جاذبية المعادن المقومة به، بما في ذلك الذهب.
ثانيًا: ارتفاع عوائد سندات الخزانة
كان للزيادة في عوائد سندات الخزانة طويلة المدى دور في دفع أسعار الذهب للانخفاض، حيث بات شراء هذه السندات خيارًا استثماريًا أكثر جذبًا من اقتناء المعادن غير المُثمِرة كالذهب.
شهد عائد سندات خزانة لأجل 10 سنوات زيادة بـ0.60% ليرتفع إلى 4.236%، وكذلك ارتفع عائد سندات لأجل 20 سنة إلى نحو 4.490% بزيادة 0.51%، وأخيرًا، صعود عائد سندات لأجل 30 سنة بـ0.49% ليصل إلى 4.372%.
ثالثًا: تباطؤ نمو قطاع التصنيع في الصين
وأضافت بطء وتيرة نمو قطاع التصنيع في الصين ضغطًا إضافيًا على أسعار الذهب، حسب مؤشرات شهر مايو التي أظهرت انخفاض نمو هذا القطاع إلى 5.6% من 6.7% في شهر أبريل، مما يشير إلى تأثير ذلك على حجم طلب.