شهدت أسعار الذهب ارتفاعات مستمرة خلال جلسات نهاية الأسبوع اليوم الجمعة، لتتخطى أعلى مستوياتها منذ 5 أشهر، بفضل من تصاعد النزاع في منطقة الشرق الأوسط مع تنازل عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ومن حيث تداولات اليوم، نلاحظ أن أسعار عقود الذهب الفورية ارتفعت بحوالي 0.45% إلى 1983.16 دولارا للأوقية، بالإضافة إلى زيادة أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بحوالي 0.69% إلى 1,994.15 دولارا للأوقية.
وبالنسبة لأداء الذهب هذا الأسبوع، فقد ساعدت التغيرات في منطقة الشرق الأوسط أسعار الذهب على تحقيق مكاسب أسبوعية قوية، حيث بلغت إجمالي زيادات الذهب منذ بداية جلسات الأسبوع وحتى الآن حوالي 2.80%.
وكان ارتفاع أسعار الذهب بشكل قوي في تعاملات اليوم نتيجة لبعض العوامل التي دفعت حركات المعدن الثمين للأعلى.
ويلجأ المستثمرون إلى شراء الذهب كأحد أشهر أصول الملاذ الآمن التي تحميهم خلال فترات التدهورات الجيوسياسية والاقتصادية، حيث ما زالت أسعار الذهب تستفاد بشكل كبير من التصعيد المستمر في منطقة الشرق الأوسط، منذ أن شنت المقاومة الفلسطينية هجوماً مفاجئاً على المحتل في 7 أكتوبر الماضي، وزاد احتمالات انضمام دول أخرى للصراع المشتعل بالمنطقة ومن ضمنها إيران مع استهداف بعض قواعد عسكرية أمريكية في محافظة الأنبار بالعراق ليلة أمس.
ورد على ذلك مقاطعة أمريكية قاسية والإصرار على منع إيران من دخول في صراع مع المحتل وفقًا لما ذكره مجلس الشورى الأمريكي يوم أمس.
ولهذا سيلحق خسائر كثيرة على التجارة والثبات السياسي والأمني والاقتصادي، حيث أشار محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في كلمته أمس بأن التوترات الجيوسياسية الحالية مرتفعة جدًا بما قد يشكل تهديدات على النشاط الاقتصادي العالمي.
وهذا بدوره، زاد الطلب على المعدن الثمين بوتيرة واضحة، حماية من المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية الحالية، لذلك ارتفعت أسعار الذهب في نهاية المطاف.
