شهدت أسعار الذهب تراجعاً طفيفاً في بداية تعاملات الأسبوع الحالي اليوم الاثنين، نتيجة لارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي مع تقوية آفاق رفع الفائدة الأمريكية مرة أخرى بعد أن أدلى بعض المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتصريحات حول زيادة الفائدة مجدداً، وكذلك، أثر انخفاض المخاوف المتعلقة بالتوترات في منطقة الشرق الأوسط بعد السماح لبعض قوافل المساعدات بالدخول إلى قطاع غزة في خفض أسعار الذهب.
وفي تداولات اليوم، سجلت عقود الذهب الفورية تراجع بنسبة 0.20% وبلغت 1,977.74 دولاراً للأوقية، إلى جانب خسارة العقود الآجلة للمعدن الأصفر بمقدار 0.26% لتصل إلى حوالي 1,989.25 دولاراً للأوقية.
وكان سبب انخفاض أسعار الذهب على نطاق التعاملات، ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يحسب أداء العملة الأمريكية مقابل سلة تضم ست عملات أجنبية أخرى، وذلك لوجود علاقة معاكسة بينهما، فإن زيادة قوة مؤشر الدولار تقلل من جاذبية السلع المصنفة به وخصوصاً معدن الذهب. وفي هذا المجال، استقر مؤشر الدولار الأمريكي ووصل إلى مستوى 106.14 نقطة، مما ساهم في انخفاض أسعار الذهب خلال التداولات.
وأيضا، انخفضت أسعار الذهب بسبب تحسن آفاق رفع الفائدة الأمريكية مرة أخرى بعد تصريحات من بعض صانعي القرار داخل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهو ما قلل من الطلب على الذهب اليوم، حيث قالت لوريتا مستير، رئيسة بنك الفيدرالي في كليلاند، يوم الجمعة المنصرم، بأن توقعاتها لأسعار الفائدة مستمرة في التحول نحو زيادة آخرى، بغض النظر عن القرار الذي سيصدر في الاجتماع المقبل.
وكذلك، انخفضت أسعار الذهب بشكل واضح بسبب تهدئة المخاوف بشأن تصاعد النزاع في منطقة الشرق الأوسط بين حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل المساعي الدبلوماسية لإدخال قوافل المساعدات إلى غزة والبدء في السماح بإدخال المساعدات، وإطلاق حركة حماس لبعض الأسرى، وهو ما قد يجهز الأوضاع لوقف إطلاق النار خلال الأيام القادمة.