يخضع الذهب لاختبار حاسم لاهتمام المستثمرين مع بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في تنفيذ خطة مرتقبة لخفض أسعار الفائدة. ومنذ اجتماع البنك السابق، اتجه سعر الذهب إلى ارتفاع قوي انتهى بالوصول إلى مستوى قياسي جديد عند 2135 دولار للأوقية. وأغلقت تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 2053 دولاراً للأوقية بعد أن اخترقت مستوى المقاومة 2070 دولار للأوقية في نفس جلسة التداول.
وبشكل عام، استمر سعر المعدن الأصفر في تحقيق مكاسبه بعد أن أعلن صانعو السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي عن توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 75 نقطة أساس في العام القادم. وقد دفع التضخم الأمريكي المنخفض المستثمرين إلى الاستعداد للتيسير، مما رفع أسعار السبائك لفترة قصيرة إلى مستوى قياسي تاريخي أبهر الجميع.
ومع تأكيد التيسير النقدي على جدول الأعمال، سيتابع تجار الذهب عودة المستثمرين الكبار الذين يمكنهم فتح الطريق لارتفاع أكثر استمرارية بعد عامين من الابتعاد. وقد تجنبوا لفترة طويلة السبائك التي لا تحمل عائدًا، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة المعدلة للتضخم إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية. وقد أدى ذلك إلى استمرار التدفقات الصادرة من الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب والتي كانت عاملاً معاكسًا كبيرًا للمعدن الأصفر. ولكن مع انخفاض عائدات السندات مع إشارة البنك الفيدرالي إلى التيسير في عام 2024، قد يكون هذا على وشك التغيير.
وفي ظل إغلاق الأسواق بمناسبة عيد الميلاد، قد يستمر سعر الذهب في مساره وفقًا لآخر تحليل. والاتجاه العام لا يزال صاعدًا والثبات حول وفوق مستوى المقاومة النفسي 2000 دولار للأوقية لا يزال يؤكد سيطرة الثيران على الاتجاه واستمرار ضعف الدولار الأمريكي لا يزال يدعم سوق الذهب. حاليًا، أقرب مستويات المقاومة للذهب هي 2055 و 2070 و 2085 دولار على التوالي وهي كافية لدفع جميع المؤشرات الفنية نحو مستويات تشبع بالشراء وبالتالي فإنه ليس من المستبعد حدوث عمليات بيع لجني الأرباح في أي وقت.