تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الجمعة، متخلية عن أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع الذي سجلته سابقًا خلال التعاملات الآسيوية، وذلك بسبب نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.
والذهب على وشك تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ نوفمبر الماضي، مدعومًا بتدفقات الملاذ الآمن مع تحول الأنظار إلى التغييرات المحتملة التي قد ينفذها الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب”.
وتراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.3% لتصل إلى 2,649.98 دولار للأوقية، بعد أن كانت قد افتتحت عند 2,657.99 دولار للأوقية، وسجلت أعلى مستوى عند 2,665.33 دولار للأوقية، وهو الأعلى منذ 13 ديسمبر الماضي.
وعند تسوية الأسعار أمس الخميس، حققت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.25%، في ثاني مكسب يومي على التوالي، مدعومة بتراجع العوائد الأمريكية.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وعلى مدار هذا الأسبوع، الذي ينتهي بتسوية الأسعار اليوم، ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1.1%، مما يجعلها في طريقها لتحقيق أول مكسب أسبوعي في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وأكبر مكسب أسبوعي منذ نوفمبر.
وقد زادت حالة عدم اليقين في السوق نتيجة اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” في 20 يناير، حيث من المتوقع أن تؤدي التعريفات الجمركية والسياسات الحمائية المقترحة إلى تأثيرات تضخمية وإشعال حروب تجارية.
ووفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”: تشير التوقعات إلى أن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع يناير مستقرة حاليًا عند 11%، في حين أن فرص الإبقاء على الأسعار دون تغيير تصل إلى 89%.
ولإعادة تسعير هذه الاحتمالات، يترقب المستثمرون صدور بيانات هامة عن قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعليقات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وقال كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد “تيم ووترر”: “لقد شهدنا ارتفاعًا في تدفقات الملاذ الآمن، وهو ما كان لصالح الذهب”، مضيفًا أن أي تراجع في الدولار الأمريكي قد يكون حافزًا لارتفاع الذهب.
