تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الاثنين لأول مرة خلال الثلاثة أيام الماضية، لتفقد بذلك أعلى مستوياتها التاريخية، وذلك نتيجة لعمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى الضغوط الناتجة عن ارتفاع الدولار الأمريكي بشكل عام مقابل سلة من العملات العالمية.
ورغم هذا التراجع، ساهم عزوف المستثمرين عن المخاطرة في الحد من الخسائر، إذ تزايد الطلب على الأصول الآمنة في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، بعد أن دخلت الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا والمكسيك حيز التنفيذ، فيما ستدخل الرسوم على الصين حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الثلاثاء.
وخلال تداولات اليوم تراجعت أسعار الذهب بحوالي 0.95% إلى 2,772.28 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتحت التعاملات عند 2,798.81 دولارًا، بينما سجلت أعلى مستوى لها عند 2,804.35 دولارًا.
وأنهت أسعار الذهب يوم الجمعة بارتفاع بنسبة 0.15%، مسجلةً ثاني مكسب يومي على التوالي، وبلغت أعلى مستوياتها التاريخية عند 2,817.22 دولارًا للأونصة، بدعم من الطلب الاستثماري القوي على السبائك الذهبية.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
كما ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 1.0% خلال الأسبوع الماضي، محققةً خامس مكسب أسبوعي على التوالي، مدعومةً بسياسات التيسير النقدي العالمي والتوترات التجارية المتزايدة.
وشهد مؤشر الدولار الأمريكي اليوم الاثنين ارتفاعًا بنسبة 1.3%، موسعًا مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 109.88 نقطة، مما يعكس استمرار صعود العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية والثانوية.
ويأتي هذا الارتفاع بعدما نفذ الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تهديده بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، وهو ما يتوقع أن يؤدي إلى تصاعد الضغوط التضخمية، مما سيدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
فرض الرئيس الأمريكي يوم السبت رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، و10% على السلع الصينية بدءًا من 4 فبراير. وقد أكد مسؤولون في البيت الأبيض أنه لن تكون هناك استثناءات من هذه التعريفات الجمركية.
