تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الاثنين، لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي، نتيجة لعمليات التصحيح وجني الأرباح على المدى القصير، وضغط صعود العوائد الأمريكية بعد التصريحات الأكثر تشددًا من بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وخلال هذا الأسبوع، من المتوقع أن تصدر العديد من البيانات الهامة حول سوق العمل في الولايات المتحدة، التي قد توفر إشارات قوية حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة الأمريكية.
وتراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.55% لتصل إلى 2,625.22 دولارًا للأونصة، مقارنةً بسعر افتتاح التعاملات عند 2,640.06 دولارًا، وسجلت أعلى مستوى عند 2,647.44 دولارًا.
وعند تسوية الأسعار يوم الجمعة، فقدت أسعار الذهب 0.7%، مسجلة أول خسارة لها في الأيام الثلاثة الأخيرة، بعد أن سجلت في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع عند 2,665.32 دولارًا للأونصة.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وفي الأسبوع الماضي، حققت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.7%، مسجلة أول مكسب أسبوعي لها في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، مدعومة بتدفقات ملاذ آمن مع تركيز الأنظار على التغييرات المحتملة التي قد ينفذها الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب”.
وفي جانب آخر، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم الاثنين بنسبة 0.65%، ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، مقتربًا من أعلى مستوى له في سبعة أشهر، مما يضغط سلبًا على الأصول غير المدرة للعائد.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند “توماس باركين” يوم الجمعة، إن سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي الأمريكي يجب أن يظل مرتفعًا حتى يصبح من المؤكد أن التضخم قد عاد إلى هدفه البالغ 2%.
ووفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع يناير مستقرة حاليًا عند 11%، في حين أن احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير تبلغ 89%.