تميزت تعاملات الذهب اليوم الثلاثاء بالاستقرار النسبي حيث بقيت أسعاره متماسكة عند مستوى إغلاق الجلسة السابقة، بالقرب من مستوى 2,050 دولار للأوقية، بعد أن مني المعدن الأصفر بخسائر كبيرة في الجلستين السابقتين، بلغت نحو 30 دولارا للأوقية.
وفيما يتعلق بالتداولات، شهدت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب ارتفاعاً بمقدار 0.80% لتصل إلى 2,026.72 دولاراً للأوقية، بينما بقيت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر أبريل، عند مستوى 2,042.30 دولاراً للأوقية.
وبالنسبة للمعادن الأخرى غير الذهب، فقد شهدت أسعار عقود الفضة الفورية انخفاضاً بنسبة 0.26% إلى 22.30 دولارا للأوقية، وكذلك تراجعت أسعار عقود البلاتين الفورية بنحو 0.31% إلى 896.83 دولاراً للأوقية، وانخفضت أيضا أسعار عقود البلاديوم بمقدار 1.69% إلى 937.31 دولاراً للأوقية.
وكان الذهب قد تراجع بشكل طفيف بحوالي 1.5 دولار في بداية التعاملات متأثراً بخسائره السابقة وتوقعات المستثمرين بشأن التحركات المحتملة للفيدرالي الأمريكي بعد تصريحات محافظ البنك جيروم باول وبعض الأعضاء المهمين أمس.
وعلى الرغم من أن انخفاض توقعات بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة في اجتماع مارس والبيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة، لم يكن هناك الكثير ليدعم أسعار الذهب، إلا أن المعدن الأصفر قد استفاد من بعض الدعم من التوترات في الشرق الأوسط.
ومع مرور التعاملات، تنازلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية عن مكاسبها الأولية، وتراجعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 0.2% لتبلغ 4.16%، مما أتاح الفرصة للذهب لتحقيق بعض الأرباح الهامشية مع اهتمام المستثمرين به كملاذ آمن بدل السندات.
وأعلن اثنان من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لا تحتاج إلى أن تقلق كثيرا بيانات أرقام النمو الاقتصادي والتوظيف التي تجاوزت التوقعات في الفترة الأخيرة.