انخفضت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الاثنين لتواصل خسائرها التي توقفت ليومين ضمن استرداد من أقل مستوى في أسبوعين، تحت تأثير ارتفاع الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات العالمية.
ويأتي صعود العملة الأمريكية في ظل تراجع احتمالات تخفيض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في مارس المقبل، وذلك بعد بيانات قوية عن سوق العمل في الولايات المتحدة.
ومن أجل إعادة تقييم الاحتمالات الموجودة حول أسعار الفائدة الأمريكية، ينتظر المتداولون هذا الأسبوع بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر، والتي ستبين مدى الضغوط الحالية على صانعي السياسة النقدية الفيدرالية.
وانخفضت أسعار معدن الذهب بنسبة 0.9% إلى 2,027.16 دولاراً للأوقية، من مستوى افتتاح التعاملات عند 2,045.55 دولاراً للأوقية، وسجلت أعلى مستوي عند 2,046.69 دولاراً للأوقية.
زادت أسعار الذهب يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.1%، في ثاني مكسب يومي على التوالي، بعدما سجلت أقل مستوى في أسبوعين عند 2,024.58 دولارًا للأوقية.
وخسر المعدن الثمين نسبة 0.8% الأسبوع الماضي، في أول خسارة أسبوعية في غضون الشهر الأخير، بسبب ارتفاع دولار وعائدات الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر الدولار اليوم الاثنين بنسبة 0.15%، ليبقي على مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، معكسًا ارتفاع مستويات العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية، الأمر الذي يؤثر سلبًا على أسعار الذهب والمعادن الأخرى المقومة بالدولار الأمريكي.
وتراجعت التوقعات حول وجود تخفيض مبكر في أسعار الفائدة الأمريكية، دفع من عمليات شراء الدولار الأمريكي كأفضل استثمار ممكن، في انتظار ظهور من الأدلة حول مستقبل مسار أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وجاءت بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة الصادرة الأسبوع الماضي أفضل من توقعات السوق، خاصة بيانات الوظائف بالقطاعات الغير زراعية و وظائف الشركات الخاصة في ديسمبر الماضي.