تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الخميس لأول مرة خلال ثلاثة أيام، بعد أن تخطت أعلى مستوى لها في أربعة أسابيع. وجاء هذا الانخفاض نتيجة نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى الضغوط الناتجة عن صعود الدولار الأمريكي في سوق العملات.
ويترقب المتداولين اليوم تصريحات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بهدف إعادة تسعير احتمالات تغييرات أسعار الفائدة الأمريكية خلال شهر يناير الجاري.
وانخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.25% إلى 2,655.64 دولار للأونصة، بعد أن افتتحت التعاملات عند 2,661.97 دولار، وسجلت أعلى مستوى لها عند 2,666.99 دولار.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وعند تسوية الأسعار أمس الأربعاء ارتفع أسعار الذهب بنسبة 0.5%، محققة ثاني مكسب يومي على التوالي، وبلغت أعلى مستوى لها في أربعة أسابيع عند 2,670.08 دولار للأونصة.
وفي المقابل، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم الخميس بنسبة 0.3%، ليحافظ على مكاسبه لليوم الثالث على التوالي، مقتربًا من أعلى مستوى له في 26 شهرًا. ويعكس هذا الصعود استمرار قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية.
وكما نعلم، فإن صعود الدولار يجعل الذهب، المسعّر بالدولار الأمريكي، أقل جاذبية للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
وعزّزت البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة من احتمالات بقاء أسعار الفائدة الأمريكية عند مستوياتها الحالية لفترة أطول هذا العام.
وفي تصريحات له، قال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي “كريستوفر والر” يوم الأربعاء إن التضخم من المتوقع أن يستمر في الانخفاض خلال عام 2025، مما يتيح للبنك المركزي الأمريكي فرصة لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، لكن بوتيرة غير محددة.
كما أظهر محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن صانعي السياسات اتفقوا على أن التضخم من المرجح أن يواصل التباطؤ هذا العام، مع الاعتراف بوجود خطر متزايد لضغوط الأسعار التي قد تبقى ثابتة بسبب التأثيرات المحتملة لسياسات ترامب.
