تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الاثنين، مواصلةً خسائرها لليوم الثاني على التوالي، تحت ضغط ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل مجموعة من العملات العالمية، وذلك بعد تصريحات أكثر تشدداً من بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وقللت هذه التصريحات من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر. وفي ظل انتظار المستثمرين لبيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر أغسطس هذا الأسبوع، ويسعى السوق لإعادة تقييم تلك الاحتمالات.
وتراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.5% لتصل إلى 2,485.68 دولار للأونصة، مقارنةً بسعر افتتاح التعاملات عند 2,497.42 دولار، وسجلت أعلى مستوى لها عند 2,500.47 دولار.
وفي ختام تعاملات يوم الجمعة، انخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.8%، مسجلةً أول خسارة لها خلال الأيام الثلاثة الماضية، بفعل عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد تسجيل أعلى مستوى لها في أسبوعين عند 2,529.27 دولار للأونصة.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
والأسبوع الماضي، فقد الذهب 0.25%، مسجلاً ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، مما يبعده عن أعلى مستوياته التاريخية البالغة 2,531.79 دولار للأونصة.
في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% اليوم الاثنين، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني، ليعكس استمرار صعود العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية. وهذا الارتفاع في الدولار يجعل الذهب المسعّر بالدولار أقل جاذبية للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وتصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز: قال ويليامز يوم الجمعة إن الوقت قد حان لخفض أسعار الفائدة، ولكنه لم يُبدِ حماسة كبيرة لبدء دورة خفض كبيرة قدرها 50 نقطة أساس.
وأضاف أن استقرار الاقتصاد واتجاه التضخم نحو 2% يجعل من المناسب تقليص درجة التقييد في السياسة من خلال تقليص النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية.