تعرضت أسعار الذهب لهبوط كبير خلال جلسة اليوم الأربعاء، حيث تواصلت السبائك تكبد الخسائر لليوم الثاني على التوالي وفقدت أكثر من 10 دولارات، وانخفضت إلى أدنى مستوى 2,020 دولار للأوقية في ظل البيانات الصادرة عن الصين والتصريحات التي أدلى بها عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر أمس الثلاثاء.
ومن حيث التداولات، انخفضت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بنسبة 0.51% لتصل إلى 2,017.98 دولاراً للأوقية، وهو أقل مستوى يسجله سعر الذهب الفوري منذ 11 يناير، وكذلك تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر فبراير بنحو 0.59% لتبلغ 2,084.00 دولاراً للأوقية.
أما بالنسبة للمعادن الأخرى غير الذهب، فقد انخفضت أسعار عقود الفضة الفورية بمقدار 1.01% إلى 22.67 دولاراً للأوقية، وكذلك انخفضت عقود البلاتينيوم الفورية بمقدار 0.16% إلى 893.95 دولاراً للأوقية، وتراجعت أيضاً أسعار عقود البلاديوم بمقدار 0.10% إلى 935.08 دولاراً للأوقية.
وزادت السبائك خسائرها وسط العوامل السلبية التي تواجهها مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في أكثر من شهر، حيث صعد مؤشر الدولار بنحو 0.18% إلى 103.515 نقطة، مما رفع تكلفة امتلاك الذهب المقوم بالعملة الأمريكية بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، ودفع الذهب لتحمل بعض الخسائر.
كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية اليوم أيضاً، مما زاد جاذبيتها مقابل الذهب الذي لا يولد عائدا، لتظل عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات تتداول فوق مستوى 4% عند حوالي 4.026%، بعد التصريحات الصارمة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر ليلة أمس.
وفي كلمته ليلة الثلاثاء، حذر محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر من أن البنك المركزي الأمريكي قد لا يقوم بخفض أسعار الفائدة بالمعدل القوي الذي تتوقعه الأسواق، مشيراً إلى أنه حتى لو اقترب التضخم من 2%، فيجب على الاحتياطي الفيدرالي عدم الإسراع في خفض الفائدة حتى يتأكد من انخفاضه بشكل مستمر.