أوقفت شركة أبل مؤخرًا مشروعها الطموح الذي بدأته قبل عقد لإنتاج سيارة كهربائية، مما يمثل تحولًا كبيرًا للشركة المصنعة لـ”أيفون”.
وفقًا لـ”بلومبرج” ومصادرها، فإن الإعلان الداخلي الذي صدر يوم الثلاثاء عن إيقاف الخطط، جاء مفاجئًا لحوالي ألفي موظف كانوا جزءًا من الفريق.
“جيف ويليامز”، مدير العمليات، و”كيفن لينش”، نائب المدير العام، أبلغا العاملين بإنهاء المشروع وتحويل الكثيرين منهم للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يحظى بأهمية متزايدة.
يشتمل فريق أبل للسيارات على مهندسين ومصممين بالمئات، وقد تتيح الشركة لهم فرص الانتقال لأقسام أخرى أو تسريح بعضهم، دون تحديد العدد.
بدأت الشركة المشروع في 2014 بهدف صنع سيارة كهربائية مستقلة بتقنيات متطورة، واستثمرت مليارات الدولارات، لكنها واجهت عقبات، بما في ذلك تغييرات إدارية.
وكانت تقديرات تشير إلى أن “آبل” تخطط لتسعير السيارة بـ100 ألف دولار، لكن هناك مخاوف من عدم تحقيق هامش ربح يوازي منتجاتها الأخرى.
من ناحية أخرى، حذر “كريستوفر بلومستران”، مستثمر في “بيركشاير هاثاواي”، من تقييم مبالغ فيه لأسهم “آبل”.
ويمتلك “بلومستران” حصة في “سمبر أوجسطس إنفستمنتس”، التي تدير 477 مليون دولار، وثلثها في “بيركشاير”، مما يجعله مستثمرًا غير مباشر في “آبل”.
وتمثل “آبل” الحصة الأكبر في محفظة “بيركشاير” بنسبة 47% تقريبًا، وفي ضوء إعادة شراء الأسهم الكبيرة وتباطؤ النمو، يفضل “بلومستران” سياسة رأسمالية مرنة.
وأشار إلى أنه إذا لم يتعافى نمو المبيعات لـ7% سنويًا، فإن مضاعف الربحية سيتراجع، ويعتقد أن قيمة “آبل” أقل بكثير من قيمتها السوقية البالغة 3 تريليونات دولار.