خلال تداولات اليوم الأربعاء استقر سعر صرف زوج الدولار مقابل الريال السعودي “USD/SAR” 3.7520 ريال سعودي لكل دولار، وارتفع المؤشر الرئيسي لتكاليف الاقتراض في المملكة العربية السعودية إلى مستوى قياسي، وهو ما قد يثقل كاهل الشركات والأفراد في وقت يتباطأ فيه النمو الاقتصادي بسبب التخفيضات في إنتاج النفط.
وارتفعت تكلفة النقود، على أساس معدل الفائدة بين البنوك السعودي لمدة ثلاثة أشهر، إلى أكثر من 6٪، متجاوزة المستويات التي شوهدت خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008 وبعد انهيار أسعار النفط في عام 2020.
من الجدير بالذكر أن المعدل كان أقل من 1٪ قبل 18 شهرًا. جاءت ارتفاعه بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لخفض التضخم، وكان آخرها رفع تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، مع العلم ان الريال مرتبط بالدولار والبنك المركزي السعودي يراقب عن كثب قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، على الرغم من أن التضخم السعودي كان أقل بكثير مما كان عليه في الولايات المتحدة على مدى العامين الماضيين.
وقد تتسبب سلسلة من تخفيضات إنتاج النفط وانخفاض الأسعار في انكماش اقتصاد المملكة هذا العام، وخفض صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي للمملكة العربية السعودية لهذا العام، وهو أكبر انخفاض بين الاقتصادات الكبرى.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بشكل حاد في تعاملات اليوم الأربعاء، حيث تجاهل المضاربون إعلان وكالة فيتش الليلة الماضية بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، واستمر الطلب القوي على العملة الأمريكية.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.32٪ إلى 102.282 نقطة، ليظل قريبًا من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع المسجل أمس عند 102.43 نقطة.