استقر سعر صرف زوج الدولار مقابل الريال السعودي “USD/SAR” خلال تعاملات اليوم الجمعة عند مستوى 3.7510 ريال لكل دولار، وفي حين تواجه معظم دول مجموعة العشرين صعوبات في السيطرة على ارتفاع الأسعار، حققت المملكة العربية السعودية في شهر أغسطس أقل مستوى للتضخم السنوي بين دول المجموعة باستثناء الصين، التي تسعى لزيادة معدل التضخم من مستواه الحالي السالب.
وأظهرت آخر الإحصاءات التي نشرتها الهيئة العامة للإحصاء في المملكة يوم أمس الخميس أن مؤشر أسعار المستهلك في السعودية تباطأ في شهر أغسطس إلى أدنى مستوى له في 18 شهراً وبلغ 2%، انخفاضاً من 2.3% في شهر يوليو.
وكانت دول مجموعة العشرين قد عانت من ارتفاع التضخم نتيجة للزيادة الكبيرة في أسعار الطاقة خلال العام الماضي، والتي نجمت عن الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى تأثير جائحة كورونا والاضطرابات التي سببتها في سلاسل التوريد العالمية خلال عامين.
والاقتصادات المتقدمة ضمن مجموعة العشرين (إسبانيا وكوريا الجنوبية واليابان وكندا والولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة)، تضع هدفاً للتضخم عند 2%، باستثناء أستراليا التي تضع هدفاً بين 2% و3%، لكنها لم تستطع بعد تحقيق هذه الأهداف رغم سياسات التشديد النقدي التي اتخذتها منذ العام الماضي، حيث يختلف التضخم الأساسي في هذه الدول بين 2.6% في إسبانيا و6.7% في المملكة المتحدة، وفقاً للأرقام التي أُعلِنَتْ لشهر أغسطس.
وجاء الدولار الأمريكي في ذيل قائمة العملات الخاسرة اليوم بنسبة خسارة تبلغ 0.21%، وذلك رغم إيجابية البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة، لكنها لم تغير توقعات سعر الفائدة الأمريكية قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الأسبوع المقبل، خصوصاً مع تأكيد أعضاء الفيدرالي على أن التضخم بدأ يتراجع وأن ارتفاعه الأخير ناجم عن صعود أسعار البنزين، مما قد يدفع البنك للانتظار قبل اتخاذ قرار جديد بزيادة سعر الفائدة، وهذا أثّر سلباً على تداولات الدولار مقابل باقي العملات.