استقر سعر صرف زوج اليورو مقابل الريال السعودي “EUR/SAR” عند مستوى 3.872 ريال لكل يورو خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وتدخل الاكتتابات العامة الأولية في السعودية عامها الثالث على التوالي، بعد أن حققت في العام الماضي سابع أقوى أداء عالميًا من حيث حصيلة الطروحات، وذلك بفضل الزخم الذي تقوده الشركات الحكومية والخاصة.
وتميزت البورصات الخليجية في السنوات الثلاث الماضية بتفوقها على نظيراتها العالمية، حيث احتلت أسواق الإمارات والسعودية مراكز متقدمة في مبيعات الأسهم بفارق كبير عن أسواق المال في أوروبا.
ومن المتوقع أن تستمر عجلة الطروحات في السوق السعودية “تداول”، حيث حجزت خمس شركات على الأقل مقاعدها للإدراج خلال النصف الأول من هذا العام، ما يشير إلى عام آخر حافل بالاكتتابات. ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه العالم حالة من الطلب المتزايد على السيولة، مع توقعات بتيسير نقدي أكبر من قبل البنوك المركزية العالمية، مما قد يفتح الباب أمام زيادة الطلب على الأموال في الأسواق الناشئة.
تصفح ايضاً توصيات العملات
وتضم البورصة السعودية نحو 247 شركة مدرجة، وجمعت الاكتتابات الجديدة العام الماضي 4.3 مليار دولار، مما يجعلها تحتل المرتبة السابعة عالميًا من حيث حصيلة الطروحات، وفقًا لبيانات “إرنست آند يونغ”.
وتتوقع المملكة أن تحقق هذا العام أكبر عدد من الاكتتابات، بما في ذلك شركات مملوكة للدولة وأخرى خاصة. وبحسب علي خالبي، الرئيس التنفيذي لقطاع أسواق رأس المال في “هيرميس”، فإن العديد من الشركات شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وهي تسعى للاستفادة من التحسن في الاقتصاد الكلي للمملكة.
وعلى صعيد آخر، واصل اليورو تعافيه مقابل سلة من العملات العالمية في السوق الأوروبية أمس الثلاثاء، محققًا مكاسب لليوم الثاني على التوالي بعد أن سجل أدنى مستوى له في 26 شهرًا مقابل الدولار الأمريكي. ويأتي هذا التعافي في إطار عمليات شراء من مستويات منخفضة.