استقر سعر صرف زوج اليورو مقابل الين “EUR/JPY” عند مستوى 156.09 خلال تعاملات اليوم الاثنين، وشهد الين الياباني ضعفاً ملحوظاً خلال عام 2023 مقابل غالبية العملات الرئيسية والفرعية، نتيجة لاستمرار البنك المركزي الياباني في تطبيق السياسة النقدية المرنة جدا والفائدة السلبية، مما جعله البنك الأكثر تشاؤما بين البنوك المركزية للعملات الكبرى الثمانية في سوق العملات الأجنبية.
والإصرار على الفائدة السلبية، أدى إلى وجود فجوة كبيرة في الفائدة بين اليابان والاقتصادات العالمية، مما قلل كثيراً من إمكانية الاستثمار في الين على حساب العملات الأخرى.
وقد تمسك بنك اليابان بموقفه السلبي، والذي يتناقض مع السياسات النقدية المحافظة التي اتبعها نظراؤه على المستوى العالمي وخاصة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أسفر عن توسع فجوة الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة إلى 560 نقطة أساس.
وتلك الهوة التي جعلت عوائد اليابان المنخفضة من العملة هدفا سهلا للمتاجرين بالبيع القصير وتمويل الصفقات، مما أدى إلى استمرار ضعف الين في سوق العملات الأجنبية.
ومن المقرر صدور بيانات التضخم في ألمانيا يوم الخميس، وينتظرها المتداولون على اليورو بشغف، لأن ألمانيا هي أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، مما يجعل تلك البيانات مهمة في قرارات البنك المركزي الأوروبي بخصوص الفائدة، وتدل توقعات الأسواق على أن المؤشر قد ينمو ويزيد على الأرجح.
والقراءات الأولية لبيانات التضخم في منطقة اليورو ستصدر يوم الجمعة في تمام الساعة 10:00 صباحا بتوقيت جرينتش، وتتوقع الأسواق ارتفاع مؤشر التضخم الكلي إلى 3.0% مع تباطؤ مؤشر التضخم الأساسي إلى 3.4%، وعادة ما تؤثر تلك البيانات على حركة اليورو، لأنها تعتبر واحدة من المؤشرات الرئيسية التي ينظر إليها البنك المركزي الأوروبي عند اتخاذ قرار الفائدة.