لم تشهد أسعار الذهب تغيرات كبيرة في بداية الجلسة الآسيوية اليوم الأربعاء، في ظل صدور بعض المؤشرات الاقتصادية المهمة من الصين، ولكنها تمكنت من تحقيق مكاسب طفيفة في منتصف الجلسة بعد صدور بعض المؤشرات الأخرى وسط انتظار الأسواق لقرار سياسة الفائدة للبنك المركزي الأمريكي في وقت لاحق.
وفي ما يخص التداولات، زادت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.13% لتصل إلى 1,988.26 دولارا للأوقية، وكذلك ارتفعت عقود الذهب الآجلة، التي تستحق في شهر ديسمبر، بنسبة 0.14% لتبلغ 1,996.90 دولارا للأوقية.
أما عن المعادن الأخرى غير الذهب، فقد انخفضت عقود الفضة الفورية بنسبة 0.34% إلى 22.75 دولارا للأوقية، وكما هبطت عقود البلاتينيوم الفورية بنسبة 1.33% إلى924.70 دولارا للأوقية، بينما استمرت عقود البلاديوم على مستوى 1,123.18 دولارا للأوقية.
وتنتظر الأسواق بحذر شديد قرار سياسة الفائدة للبنك المركزي الأمريكي في وقت متأخر من مساء اليوم، حيث يتوقع على نحو واسع أن يثبت البنك معدلات الفائدة دون تغيير، مع إشارة إلى إمكانية رفعها مجدداً في اجتماعات لجنة السوق المفتوحة المقبلة.
ومن المزمع أن يعلق محافظ البنك المركزي الأمريكي، جيروم باول على قرار اللجنة وأن يتحدث عن حالة الاقتصاد والخطوات المحتملة للبنك في الاجتماعات المقبلة، وهو ما يؤثر عادة على حركة الأسواق وأسعار الذهب بشكل كبير.
وقبل قرار سياسة الفائدة، من المنتظر أيضا صدور مجموعة هامة من المؤشرات الاقتصادية في الولايات المتحدة، أبرزها مؤشرات فرص التوظيف، إضافة إلى مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي، الصادر عن معهد إدارة التوريدات ISM، وهي مؤشرات تؤثر بوضوح على تحركات الذهب أيضاً.
وكانت عقود الذهب قد احتفظت بحركاتها في نطاق ضيق جداً منذ بداية التعاملات في ظل بيانات الصين الجديدة وانتظار المستثمرين صدور مؤشرات اليوم وقرارات سياسة الفائدة الأمريكية اليوم.