تراجعت أسعار الذهب بشدة في أول جلسات هذا الأسبوع اليوم الاثنين، وهبطت إلى أقل مستوياتها في أسبوعين، كما سجلت الأسعار خسائر أسبوعية تخطت 1.50%، مع صعود مؤشر الدولار الأمريكي بفعل إيجابية بعض المؤشرات الاقتصادية الهامة في الولايات المتحدة التي صدرت في نهاية الأسبوع السابق، مما زاد من التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يتردد كثيراً في خفض أسعار الفائدة في اجتماعاته القادمة.
وفي أول جلسات الأسبوع اليوم الاثنين، انخفضت العقود الفورية لمعدن الذهب بنسبة 0.29% وبلغت حوالي 1,998.95 دولاراً للأوقية، بينما، هبطت العقود الآجلة لمعدن الذهب بنسبة 0.02% ووصلت إلى مستوى 2,014.10 دولاراً للأوقية.
ولقد أثر صعود مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يعكس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة تضم ست عملات أجنبية أخرى، في هبوط أسعار الذهب خلال تداولات الأسواق اليوم، وذلك بسبب وجود علاقة معاكسة بين الطرفين، فعندما يصعد مؤشر الدولار الامريكي فإنه يقلل من جاذبية السلع المقومة به، وخاصة معدن الذهب لأنه يرفع من تكاليف اقتنائه.
وفي هذا الإطار، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.04% وبلغ مستوى 104.019 نقطة، مما دفع أسعار الذهب للهبوط بالتداولات، حيث استفاد الدولار من إيجابية بيانات سوق العمل الأمريكي خلال نوفمبر الماضي التي أعلنت يوم الجمعة الماضية، وكان في مقدمة تلك البيانات، تراجع مؤشر معدل البطالة الأمريكية إلى 3.7%، بأحسن من توقعات الأسواق التي تنبأت بنموه بنسبة 3.9%.
وفي الوقت نفسه، أضاف الاقتصاد الأمريكي نحو 199 ألف وظيفة، بأعلى من تقديرات الأسواق التي توقعت إضافة الاقتصاد الأمريكي نحو 180 ألف وظيفة فقط، وهذا أثار التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يعيد النظر مرة أخرى في قراراته المتعلقة بالسياسة النقدية، مما قدم دعما لمؤشر الدولار وأدى إلى انخفاض أسعار الذهب.