سجلت أسعار معدن الذهب تراجعًا قويًا خلال تداولات اليوم الجمعة، حيث خسر المعدن النفيس حوالي 11 دولارًا من قيمته منذ بداية الجلسة وحتى الآن. ويأتي هذا التراجع بعد ارتفاع قوي لأسعار الذهب في الجلسة السابقة، حيث تجاوزت مستوى 2400 دولار للأوقية مجددًا بعد صدور تقرير التضخم الذي زاد من توقعات الأسواق بشأن استراتيجية التشديد النقدي الأمريكية.
وعلى الرغم من دعم بيانات التضخم القوية وتصريحات أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة التي كانت أقل تشددًا، إلا أن معدن الذهب تكبد خسائر كبيرة خلال تعاملات اليوم. ويمكن توضيح أسباب هذا التراجع القوي في النقاط التالية:
هدوء حدة التوترات الجيوسياسية: تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، بسبب تحسن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، حيث باتت إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام ووقف العدوان في غزة أكثر واقعية. وهناك ضغوط دولية على إسرائيل تعزز من فرص التسوية، مما يقلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
انكماش واردات الصين من المعادن: بيانات رسمية أظهرت انكماش واردات الصين من المعادن الرئيسية، بما في ذلك الذهب، بنسبة غير متوقعة في يونيو الماضي مقارنة بالعام السابق. وتعكس هذه البيانات ضعف الطلب الصيني على المعدن النفيس، مما يضغط على أسعاره.
ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية: شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل ارتفاعًا، مما جعل الاستثمار في السندات الأمريكية خيارًا أكثر جاذبية مقارنة بالذهب كأصل آمن. وهذا الارتفاع في العوائد ساهم في تعزيز الزخم الهبوطي لأسعار الذهب خلال التعاملات الحالية.
وفي ضوء هذه العوامل، تراجعت العقود الفورية لمعدن الذهب بنسبة تقريبية 0.44%، مع فقدان حوالي 10 دولارات ليصل سعر الأوقية إلى 2404.55 دولار. كما تراجعت عقود الذهب الآجلة (تسليم شهر أغسطس) بنسبة حوالي 0.50% ليصل سعرها إلى 2409.50 دولار للأوقية.