تأثرت أسعار الذهب سلباً وانخفضت بشكل ملحوظ في تعاملات اليوم الأربعاء، نتيجة لقوة الدولار الأمريكي، الذي ارتفع بعد إعلان بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر نوفمبر الماضي، والتي زادت من التوقعات بأن يراجع الفيدرالي الأمريكي موقفه قبل اتخاذ قرار الفائدة الجديد المنتظر أن يصدر في وقت لاحق من اليوم، وسيكون الاهتمام مركزا على قرار الفائدة الجديد وكلمة محافظ البنك جيروم باول حول توقعاته القادمة للفائدة والتضخم، وهذا سيكون له تأثيرات قوية على أداء كل من الدولار الأمريكي وحركات أسعار الذهب اللاحقة.
وفي تداولات اليوم، تراجعت عقود الذهب الفورية بمقدار 0.19% وبلغت 1,975.70 دولاراً للأوقية، وفي ذات الوقت، انخفضت العقود الآجلة لمعدن الذهب بمقدار 0.26% واستقرت عند مستوى 1,988.10 دولاراً للأوقية.
ولقد ساهم ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يعكس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة تتألف من ست عملات أجنبية أخرى، في خفض أسعار الذهب خلال التداولات، نظرا للعلاقة العكسية بين الجانبين، وهذا يعني بأن قوة الدولار الأمريكي تقلل من جاذبية السلع المدعومة به وخصوصاً معدن الذهب ، لأنه يزيد من تكاليف اقتناء الذهب. وفي هذا الصدد، بلغ مؤشر الدولار ارتفاعاً بنسبة 0.16% ووصل إلى مستوى 103.983 نقطة، مما أدى إلى هبوط أسعار الذهب بوضوح في بداية التعاملات.
ولقد انعكس على الدولار استقرار مؤشر التضخم الأمريكي الأساسي عند مستويات 4% في نهاية نوفمبر الماضي، وذلك بحسب بيانات المكتب الإحصائي الأمريكي، وهذه البيانات أثارت القلق حول استمرار الضغوط التضخمية داخل الاقتصاد الأمريكي، وهو الأمر الذي زاد من التوقعات بأن ينظر الفيدرالي الأمريكي مرة أخرى قبل اتخاذ قرارات الفائدة القادمة، وهذا قدم دعما لمؤشر الدولار وأدى إلى انخفاض أسعار الذهب.