شهدت أسعار الذهب انخفاضاً ملحوظاً في جلسة التداول الآسيوية اليوم الاثنين، متخلية عن بعض المكاسب الكبيرة التي حققتها الأسبوع الماضي، رغم هبوط عائدات السندات الحكومية كذلك، وذلك بعد أن شهدت ارتفاعاً بأكثر من 58 دولار للأونصة.
وفيما يخص التداولات، فقد انخفضت العقود الفورية للذهب بنحو 0.42% لتصل إلى 2,350.04 دولار للأونصة، بينما تراجعت عقود يونيو الآجلة للذهب بمقدار 0.84% لتسجل 2,354.8 دولار للأونصة.
أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد شهدت عقود الفضة الفورية انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.06% لتسجل 28.17 دولار للأونصة، في حين زادت عقود البلاتين الفورية بنسبة 0.23% لتبلغ 999.93 دولار للأونصة، وكذلك ارتفعت عقود البلاديوم بنسبة 0.54% إلى 985.36 دولار للأونصة.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وتأثرت أسعار الذهب بتصريحات حازمة من بعض أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي والتوقعات المتنامية بتأجيل الفيدرالي لخطط التيسير النقدي، مما أدى إلى تقوية الدولار (الذي أثر سلباً على أسعار الذهب المقومة بالدولار)، والذي تعرض أيضاً لضغوط بسبب عمليات جني الأرباح من المستويات المرتفعة التي تحققت يوم الجمعة الماضي، حيث وصلت الأسعار إلى 2,378.45 دولار للأونصة، واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية عند 105.34 نقطة.
ويعزى تراجع الذهب في بداية الأسبوع إلى ترقب المستثمرين لإصدار مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ومؤشر أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة، المتوقع صدورها لاحقاً هذا الأسبوع، وقد يؤدي صدور بيانات اقتصادية أقوى من المتوقع إلى تقليل التوقعات بخفض أسعار الفائدة الفيدرالية هذا العام.
وفي ختام الأسبوع الماضي، أعلنت ماري دالي، عضو البنك الفيدرالي بسان فرانسيسكو، عن الحاجة لسياسة نقدية تقييدية طويلة الأمد لتحقيق أهداف التضخم للبنك الفيدرالي، بينما لمح رافائيل بوستيك، عضو البنك الفيدرالي بأتلانتا، إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة هذا العام رغم الشكوك المحيطة بذلك.