تصاعدت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، في أول جلسات الأسبوع اليوم الاثنين، بالتزامن مع تحقيقها مكاسب أسبوعية بنسبة 2.00%، مدعومة بانحسار مؤشر الدولار الأمريكي، إضافة إلى تراجع عائدات السندات الأمريكية، وذلك في ظل ترقب الأسواق لإصدار بيانات مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي الأمريكي، والمنتظر إصدارها في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، والتي قد تلعب دورا في أداء الدولار الأمريكي وحركات أسعار الذهب المستقبلية.
وعلى مستوى أول تداولات الأسبوع، سجلت عقود الذهب الفورية ارتفاعاً بمقدار 0.19% وبلغت مستوى 2,023.45 دولاراً للأوقية، وبالمثل، ارتفعت العقود الآجلة لمعدن الذهب بنسبة 0.14% واستقرت بالقرب من مستوى 2,038.50 دولاراً للأوقية.
ولقد أثر انحسار مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة تتألف من ست عملات أجنبية أخرى، في تصاعد أسعار الذهب على هامش تداولات اليوم الاثنين، نظرا لوجود علاقة معاكسة بين الطرفين، مما يعني أن انحسار مؤشر الدولار الأمريكي قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى زيادة جذب السلع المقومة به، وبشكل خاص معدن الذهب نظراً لأنه يخفض من تكاليف اقتنائه، وفي هذا الصدد، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.17% وبلغ مستوى 102.425 نقطة، مما أدى إلى تصاعد أسعار الذهب بالتداولات.
وكذلك، حصلت أسعار الذهب على دعم واضح أثناء تداولات اليوم، نتيجة تراجع عائدات السندات الأمريكية، حيث انخفضت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.44% وبلغت نحو 3.910 نقطة، وبالمثل، انحدرت عائدات السندات لأجل 20 سنة بنحو 0.24% وبلغت نحو 4.196 نقطة، وهذا زاد من مكاسب أسعار الذهب خلال التداولات.
وإلى جانب ذلك، فإن أسعار الذهب تصاعدت خلال تداولات اليوم، مع ترقب الأسواق لإصدار بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي “الذي يقيس التغير في أسعار السلع والخدمات التي يشتريها المستهلكون داخل الولايات المتحدة باستثناء الغذاء والطاقة” المنتظر إصدارها في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.