ارتفعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الجمعة، لتواصل مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، متجاوزة الحاجز النفسي عند 2,600 دولار، وسجلت أعلى مستوياتها التاريخية. والذهب في طريقه لتحقيق ثالث مكسب أسبوعي متتالي، مدعومًا بتراجع مستويات الدولار الأمريكي في سوق العملات الأجنبية.
وهذا الأسبوع، أطلق مجلس الاحتياطي الفيدرالي دورة جديدة من التيسير النقدي، حيث خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مع الإشارة إلى المزيد من التخفيضات المحتملة قبل نهاية العام وفي العام المقبل.
وشهدت أسعار المعدن الثمين ارتفاعًا بأكثر من 1.0% لتصل إلى 2,612.77 دولار، بعد أن افتتحت التعاملات عند 2,586.73 دولار، وسجلت أدنى مستوى عند 2,584.90 دولار.
وعند تسوية الأسعار أمس الخميس، حققت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.1%، وهو أول مكسب لها بعد ثلاث جلسات من التصحيح وجني الأرباح، مما يشير إلى استئناف قوتها.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وعلى مدار تعاملات هذا الأسبوع، والتي ستنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، ارتفعت أسعار الذهب بحوالي 1.5%، معززةً موقفها لتحقيق ثالث مكسب أسبوعي متتالي بفضل الطلب الاستثماري المتزايد على المعدن الثمين.
في سياق آخر، انخفض مؤشر الدولار اليوم الجمعة بنسبة 0.25%، ليواصل خسائره للجلسة الثالثة على التوالي، مقتربًا من أدنى مستوى له في 14 شهرًا عند 100.22 نقطة، مما يعكس تراجع العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
وتؤدي مستويات الدولار المنخفضة إلى زيادة جاذبية السبائك الذهبية المسعرة بالدولار الأمريكي للمشترين الذين يحملون عملات أخرى. ويأتي هذا التراجع نتيجة لعمليات التخارج المستمرة من الدولار كأفضل استثمار متاح، خاصةً بعد إطلاق مجلس الاحتياطي الفيدرالي لدورة تيسير نقدي جديدة للمرة الأولى منذ أربع سنوات.
وكان هذا أول خفض من مجلس الاحتياطي الفيدرالي منذ عام 2020، مصحوبًا بتوقعات تشير إلى تخفيضات إضافية بمقدار 50 نقطة أساس خلال الاجتماعات المتبقية لهذا العام.