شهدت أسعار الذهب تصعيداً ملحوظاً في سوق التداولات اليوم الخميس، مدعومة بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي، نتيجة تأثره بتصريحات بعض أفراد الاحتياطي الفيدرالي حول خفض الفائدة، إضافة إلى هبوط عائدات السندات الأمريكية، بجانب انتظار الأسواق لإصدار بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة المنتظر إصدارها في وقت لاحق من اليوم، والتي قد تؤثر على أداء الدولار والذهب في المستقبل.
وخلال تداولات عقود الذهب اليوم الخميس، سجلت عقود الذهب الفورية ارتفاعاً بمقدار 0.18% واستقرت عند مستوى 2,035.10 دولاراً للأوقية، بينما شهدت العقود الآجلة لمعدن الذهب هبوطاً بمقدار 0.03% وبلغت نحو 2,047.00 دولاراً للأوقية.
ولقد شهدت أسعار الذهب اندفاعاً واضحاً في التداولات، مستفيدة من تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يعكس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة تتألف من ست عملات أجنبية أخرى، نظرا لوجود علاقة معاكسة بينهما؛ حيث أن هبوط مؤشر الدولار قد يؤدي إلى زيادة جاذبية السلع المقومة به، وخاصة معدن الذهب نظراً لأنه يخفض من تكاليف اقتنائه، وفي هذا الإطار، بلغ مؤشر الدولار انخفاض بمقدار 0.06% ووصل إلى مستوى 102.342 نقطة، مما ساهم في تصعيد أسعار الذهب بالتداولات.
وفي هذا الصدد؛ فقد تعرض مؤشر الدولار لضغوطات سلبية واضحة، أدت إلى تصعيد أسعار الذهب بالتداولات، بسبب تأثره بتصريحات بعض أعضاء الفيدرالي السلبية بشأن الفائدة، حيث ذكر رفائيل بوستيك أمس، بأنه يتوقع أن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين خلال النصف الثاني من العام القادم، مشيراً إلى أنه يظن أن التضخم سيستمر في الهبوط خلال الفترة القادمة، وهو الأمر الذي زاد من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ خفض أسعار الفائدة العام القادم.
وبالإضافة إلى ذلك، حصلت أسعار الذهب على دعم زاد من مكاسبها اليوم، نتيجة هبوط عائدات السندات الأمريكية في التداولات، حيث بلغت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاض بمقدار 0.05% واستقرت عند مستوى 3.876 نقطة، وهذا الأمر زاد من مكاسب معدن الذهب في بداية التداولات.