ارتفعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الأربعاء، موسعة مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، ليتداول المعدن الثمين فوق 2,750 دولارًا للأونصة للمرة الأولى في تاريخه، وذلك وسط تزايد الطلب عليه كملاذ آمن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وجاء هذا الارتفاع على الرغم من استمرار زيادة العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، بعد أن أدت تصريحات أكثر تشددًا من بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليص احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في نوفمبر.
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.35% لتصل إلى 2,758.55 دولار، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات الذي كان 2,748.91 دولار، حيث سجلت أدنى مستوى عند 2,738.03 دولار.
وعند تسوية الأسعار أمس الثلاثاء، حققت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.1%، محققة خامس مكسب لها خلال الأيام الستة الأخيرة، وذلك بفضل الطلب الاستثماري القوي على السبائك الذهبية.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
أظهرت استطلاعات رأي جديدة أجرتها رويترز/إبسوس تقدم نائبة الرئيس الأمريكي الديمقراطية “كامالا هاريس” بنسبة 46% مقابل 43% للرئيس الجمهوري السابق “دونالد ترامب”.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم الأربعاء بنسبة 0.7%، موسعًا مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوى خلال ثلاثة أشهر عند 4.24%، مما يضغط سلبًا على الأصول غير المدرة للعائد.
وتأتي هذه التطورات في سوق سندات الولايات المتحدة بعد تصريحات أكثر تشددًا من بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي قللت من فرص خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس “نيل كاشكاري” يوم الاثنين إن المسار طويل الأجل لأسعار الفائدة قد يكون أعلى مما كان متوقعًا. وأضافت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس “لوري لوجان” أنها تدعم التحرك الحالي نحو خفض أسعار الفائدة، لكن سيكون من الضروري اتباع نهج صبور.