تعرضت أسعار الذهب لضغوط متعددة في أولى جلسات الأسبوع اليوم الاثنين أثرت على حركتها وحافظت على تذبذبها في نطاق ضيق رغم انخفاض مستوى المخاطرة في الأسواق العالمية اليوم، حيث ينتظر المستثمرون المزيد من الإشارات عن سياسات الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ومن ناحية التداولات، بلغت أسعار عقود الذهب الفورية 1,924.44 دولارا للأوقية دون تغيير يذكر، بينما انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم شهر ديسمبر إلى 1,944.20 دولارا للأوقية.
وفي ذات السياق، تباينت أسعار المعادن الثمينة الأخرى، حيث استقرت أسعار عقود الفضة الفورية عند 23.58 دولارا للأوقية، وانخفضت أسعار البلاتينيوم بنسبة 0.52% إلى 925.91 دولارا للأوقية، في حين بقيت أسعار البلاديوم ثابتة عند 1,253.75 دولارا للأوقية.
وشهدت أسعار الذهب انخفاضا طفيفا في بداية جلسة اليوم الاثنين بفعل قوة الدولار الأمريكي، والذي زاد من تكلفة شراء عقود الذهب للمستثمرين حاملي العملات الأخرى، نظرا لأن الذهب يُقَوَّم بالعملة الأمريكية، وجاء ارتفاع سعر صرف الدولار نتيجة للتصريحات المشددة من قبل بعض أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي حول استمرار مستوى مرتفع للفائدة لفترة أطول من المتوقع لضبط التضخم عند هدفه المحدد 2%.
كما تأثر سعر الذهب سلبا بالارتفاع الملحوظ لعوائد سندات الخزانة الأمريكية، والتي وصلت عوائدها لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ 16 عاماً، بعد أن سجلت 4.499%، مما جعل المستثمرون يفضلون شراء هذه السندات كملاذ آمن بدلا من شراء الذهب غير المؤدي لأية عائدات، خصوصا مع تجدد المخاوف من تفاقم أزمة العقارات في الصين بسبب مشاكل الديون التي تواجه شركة إيفرجراند.
ومع ذلك، لم تكن خسائر الذهب كبيرة، حيث استطاعت عقود المعدن الأصفر استعادة بعض من خسائرها والاستقرار قرب مستويات إغلاق الجلسة السابقة مع اهتمام المستثمرون بمؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وكذلك بتصريحات رئيس البنك جيروم باول، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، للحصول على مزيد من الإشارات عن خطط اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في اجتماعها القادم.