فشل سعر الذهب في محاولته الأخيرة للارتداد صعودًا، وفشل في اختراق مستوى المقاومة البالغ 1937 دولارًا أمريكيًا للأونصة، ليعود تحت الضغط الهبوطي إلى مستوى الدعم حول 1911 دولارًا أمريكيًا للأونصة، قبل ان يستقر السعر عند حوالي 1915 دولارًا للأونصة، وهو أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.
وانخفضت أسعار الذهب بعد البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية، حيث ركز المستثمرون على خطابات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والمزيد من البيانات التي يمكن أن توفر أدلة على رفع أسعار الفائدة في المستقبل، وأظهرت أحدث البيانات الاقتصادية أن ثقة المستهلك الأمريكي ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من عام ونصف في شهر يونيو الجاري، بينما ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع بنسبة 12.2 بالمئة في شهر مايو الماضي.
وعلق إدوارد مويا، كبير محللي السوق في OANDA على أداء سوق الذهب قائلاً: “الذهب لا يحب الأخبار لأن البيانات الاقتصادية الأفضل ستعزز التوقعات المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي بدورها ستعزز العوائد”.
وارتفع العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات، مما يجعل الذهب أقل جاذبية، ولكن بالنسبة للذهب، فإن “السؤال الرئيسي هو إلى أي مدى يمكن أن تؤثر التوترات داخل روسيا أو أي إطاحة بالحكومية المحتملة على السياسة النقدية العالمية”، حسبما كتب محللو كومرتس بنك في مذكرة لرويترز.
وبشكل عام، فقد الذهب حوالي 2.2 بالمئة هذا الشهر، وإذا استمر، فسيكون في طريقه للشهر الثاني على التوالي من الخسائر حيث اثرت رهانات ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية على جاذبية الأصول ذات العائد الصفري وطغت على إمكاناتها كملاذ آمن تقليدي.
وارتفع الذهب لفترة وجيزة اليوم الاثنين الماضي وسط خطر حدوث تمرد قصير المدى في روسيا. وينتظر المستثمرون الآن الخطاب القادم لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية الرئيسية يوم الخميس.