شهدت أسعار الذهب زيادة طفيفة في نهاية تعاملات الأسبوع، اليوم الجمعة، حيث تسعى الأسعار لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ عام 2020 بارتفاع يصل إلى 14%، وذلك بفضل هبوط مؤشر الدولار الأمريكي الذي تأثر بتزايد توقعات الأسواق بشأن احتمالية أن ينخفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مبكراً في العام القادم، وذلك بعد ظهور بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة خلال الفترة الأخيرة.
وفي تعاملات اليوم، ازدادت عقود معدن الذهب الفورية بنسبة 0.04% وبلغت مستوى 2,066.41 دولاراً للأوقية، ومن ناحية أخرى، زادت العقود الآجلة لمعدن الذهب بنسبة 0.28% واستقرت عند مستوى 2,077.70 دولاراً للأوقية.
لقد أسهم هبوط مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة تتألف من ست عملات أجنبية أخرى، في ارتفاع أسعار الذهب في بداية التعاملات، وذلك في ظل وجود علاقة معاكسة بين الطرفين، مما يعني أن هبوط مؤشر الدولار الأمريكي قد يؤدي إلى زيادة جاذبية السلع المقومة به، وخصوصاً معدن الذهب نظراً لأنه يقلل من تكاليف شراؤه، مما يزيد من مكاسبه في التعاملات.
وفي هذا الإطار، هبط مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.03% وبلغ مستوى 101.18 نقطة، وذلك بسبب تأثره بالتوقعات المتزايدة في الأسواق، بشأن احتمالية أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة مبكراً من المتوقع بالعام القادم، وذلك بعد ظهور بيانات إعانات البطالة الأمريكية الضعيفة أمس الخميس، وهذا قدم دعماً لارتفاع أسعار الذهب بالتداولات.
وفي هذا الصدد، أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب العمل الأمريكي أمس، ارتفاع عدد إعانات البطالة داخل الولايات المتحدة بالأسبوع الماضي المنتهي في 22 ديسمبر، لنحو 218 ألف طلب جديد، وهو ما جاء أعلى من تقديرات الأسواق التي رجحت لارتفاع طلبات إعانات البطالة بنحو 210 ألف طلب فقط، وهذا الارتفاع في إعانات البطالة يثير المخاوف بشأن تضرر أوضاع سوق العمل الأمريكي جراء الفائدة المرتفعة، بما يزيد الضغط على الفيدرالي للتخلي عن التشديد النقدي قريبا لدعم الاقتصاد، وهذا يزيد الضغوط على الدولار ويدفع أسعار الذهب للارتفاع.