تعرض الذهب للمزيد من الضغوط البيعية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث سجل المعدن الأصفر هبوطاً للجلسة السابعة على التوالي، وهي أطول موجة خسائر يشهدها الذهب من تلك التي انتهت في شهر أغسطس من عام 2022.
وعلى صعيد التداولات، تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 1,803.00 دولارا للأوقية، في حين انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.30% مسجلة 1,841.60 دولارا للأوقية.
وفي نفس الوقت وبالإضافة إلى الذهب، سجلت أسعار عقود الفضة الفورية انخفاضاً بحوالي 0.1% لتبلغ 21.03 دولارا للأوقية، كما سجلت أسعار البلاتينيوم انخفاضاً بنسبة 0.28% إلى 879.23 دولارا للأوقية، وسجلت أسعار البلاديوم انخفاضاً بواقع 1.52% مسجلة 1,190.73 دولارا للأوقية.
واظهرت بيانات أمس الاثنين إيجابية مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي بالولايات المتحدة، حيث رغم أن المؤشر بقي في منطقة الانكماش، أقل من مستوى 50 نقطة خلال شهر سبتمبر، إلا أنه زاد بما تفوق توقعات الأسواق، مما يدل على مرونة الاقتصاد الأمريكي، مما أدى إلى زيادة الأرباح للدولار الأمريكي، حيث يزيد هذا من احتمالية أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة مرة أخرى دون أن يسبب ركوداً اقتصادياً.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تصريحاتهم خلال الأسبوع الماضي وحتى مساء أمس على احتمال استمرار أسعار الفائدة مرتفعة، مع تلميح بعضهم إلى رفع آخر للفائدة، وهو ما أعطى دعماً قويا للدولار الأمريكي ودفعه لتحقيق المزيد من الأرباح، مما أدى إلى زيادة تكلفة حيازة الذهب المقيم بالعملة الأمريكية بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى غير الدولار.
وفي نفس الوقت استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بالقرب من أعلى مستوياتها في 16 عاماً، بعدما حققت المزيد من الأرباح اليوم أيضاً، على خلفية تلميحات ارتفاع الفائدة، وهو ما زاد من خسائر الذهب، حيث يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب غير المدر للعوائد.